توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كتابان عن الثورة

  مصر اليوم -

كتابان عن الثورة

عمار علي حسن

مع اقترابنا من يوم 30 يونيو الذى سيشهد الموجة الثالثة من ثورة يناير المجيدة، ظهرت العديد من الكتابات التسجيلية والتحليلية للموجتين السابقتين، أتيح لى أن أقرأ مخطوطين على هذا الدرب، الأول كتاب تسجيلى ينشط ذاكرتنا، ويعيد وضعنا مرة أخرى فى الميادين حيث الحناجر الهادرة بالشعار الأثير «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية»، والثانى دراسة عن فضيلة غائبة فى حياتنا الراهنة، لصيقة الصلة بمطالب الثورة، ألا وهى «احترام حقوق الإنسان». والكتاب الأول للأستاذ أحمد عبده يحتفى فيه بيوميات ثورة يناير، التى تبهت تفاصيلها الصغيرة أو تضيع مع مرور الأيام، ولذا يصبح من المهم استعادتها كما هى، وبعين وأذن وقلم من عايشها وكابد أوجاعها لحظة بلحظة، حتى تجد الأجيال المقبلة نفسها وكأنها قد عاشت هذه اللحظات حين تقرأ عنها، وحتى يمكن التصدى لمن يريد أن يزور التاريخ، حين يكتبه على مصالحه ومقاسه ومزاجه، وتلك جريمة كبرى. الكتاب هو واحد من كتب عديدة ذهبت فى الاتجاه ذاته، لكن ميزته أن مؤلفه كان إحاطياً جامعاً حين زاوج بين معايشته ومشاهداته هو نفسه عبر «الملاحظة بالمشاركة» وهى أداة علمية مهمة، وبين اللجوء إلى مصادر مكملة لا سيما الصحف التى كانت تصدر حافلة بالتفاصيل عن الموجة الأولى من الثورة، دقيقة بدقيقة. لهذا فالكتاب زاد للمؤرخين والمحللين السياسيين، وقبل هؤلاء هو مصدر إيقاظ لذاكرة الجيل الحالى الذى شارك فى الثورة، حتى لا ينسى، ومصدر إفهام للأجيال اللاحقة حتى تقف على ما جرى كاملاً. *** أما الكتاب الثانى فعنوانه «حقوق الإنسان ومنظماتها.. وثورة 25 يناير» للأستاذ عماد الأزرق، وهو كتاب يواكب ما يجرى على الساحة المصرية حالياً، إذ إن أوضاع حقوق الإنسان لا تزال على حالها، بل إن تحدياتها تعمقت وانزلقت من مجرد عدم الالتزام بالقوانين والمبادئ والاتفاقات الدولية جزئياً أو كلياً إلى رفض الكثير من هذه الأسس أصلاً فى ضوء أسئلة تطرح عن «التمويل الأجنبى» و«العمالة» و«موقف الإسلام من القضايا الحقوقية»... إلخ. وقد اتبع المؤلف نهجاً علمياً، إلى حد ما، حتى يشرح هذه التحديات ويجيب عن الأسئلة النابعة منها، جمع فيه بين العودة إلى مصادر أولية ووثائق، وإجراء مقابلات معمقة مع بعض المشتغلين فى مجال «حقوق الإنسان»، والإحالة إلى كتب ومقالات لها صلة مباشرة بموضوع البحث. وقد قسم الباحث كتابه إلى سبعة فصول من يطالع تدرجها يستقر فى يقينه أن أسلوب معالجته لموضوع كتابه اتسم بالشمول والتكامل، وجاء بما يفيد كل من يقرؤه، خاصة أنه يهم، ليس فقط الحقوقيين والمثقفين والساسة، إنما كل المواطنين، بلا استثناء، ولهذا كان الباحث حصيفاً فى أن يتبع كتابه بملحق عن أهم المنظمات والجمعيات الحقوقية العاملة فى مصر ووسائل الاتصال بها تسهيلاً للتواصل معها، بما يعمق ويزيد من الاستفادة منها.  نقلاً عن جريدة "الوطن "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتابان عن الثورة كتابان عن الثورة



GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... من سيكتب الدستور؟

GMT 10:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

اكتب أنت يا عندليب!

GMT 10:00 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أُهدى جائزتى.. إلى جريدتى

GMT 09:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الزمن الإسرائيلى

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon