توقيت القاهرة المحلي 12:59:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نازل لتطلع بلدى

  مصر اليوم -

نازل لتطلع بلدى

عمار علي حسن

(1) نازل غداً لتطلع بلدى التى يحاولون أن يُخبّئوها تحت عباءتهم السوداء السميكة، ولألملم بعض قطرات دم الشهداء التى سبحوا فيها إلى الكراسى، ثم ألقوا إليها كل ما يملكونه من طاقة غدر وخسة وخذلان حتى يلوثوها، أو يجعلونا ننساها، رغم أنهم زادوها دماءً جديدة، وفتحوا الباب، من أسف، لدماء أكثر، إن لم يغلقوه ستفيض لتطمرهم، ويكونون من الغارقين، هم وكل الفاسدين المستبدين الذين قتلوا شبابنا بدم بارد. (2) قوتنا فى وحدتنا، وسلميتنا فى كثرتنا، فودّعوا الفُرقة والشقاق، ولتئن الشوارع تحت أقدام الملايين، ولتدقوا الهواء بقبضات أياديكم وتصرخوا من جديد: سلمية.. سلمية، ولتعلموا أن الحنجرة أقوى من القنبلة، وأن الدم حتماً سينتصر على السيف. (3) أنت الأقوى أيها الشعب، إرادتك من إرادة الله، وأنت الصاحب الأصيل للشرعية، وأنت من نزلت الشريعة من أجلك، لأنك لا تجتمع على ضلالة، فاجتمع مرة أخرى على خلع الطغاة المتجبّرين، الذين نسوا أنك أنت الذى أخرجتهم من غياهب الزنازين إلى براح القصور. (4) أضافوا مداميك أخرى على مبناهم المعلق فوق الهضبة الكبيرة، ومثلها فوق أسوار قصور وبنايات لا يملكها سوى الشعب، إنهم يرفعون بأياديهم الجدران التى يختبئون خلفها، لتصير أسواراً تسجنهم، بينما الشعب الذى ظنوا أنهم سيعيدونه إلى القمقم، طليق يزأر أمام أسوارهم فتنخلع قلوبهم رعباً، وينخلع سلطانهم الزائف إلى غير رجعة. (5) إن لم تقدر على المسيرات فلتجمع أهل بيتك وتجلسوا أمام العمارة التى تسكنونها، وتقولوا جميعاً: «لن نطلع حتى يطلع هو من القصر»، هكذا فعل أهل السودان، فأطاحوا بالنميرى. وإن لم تستطيعوا أن تجلسوا أمام البيوت، فلتطلعوا إلى أسطح العمارات وتصرخوا ليلاً: «الشعب يريد إسقاط النظام» أو «ارحل»، فهكذا فعل الإيرانيون فأسقطوا الشاه المتغطرس. (6) أرى عروشاً قد اهتزت وحان سقوطها.. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نازل لتطلع بلدى نازل لتطلع بلدى



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon