توقيت القاهرة المحلي 12:45:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تمرد شباب الإخوان

  مصر اليوم -

تمرد شباب الإخوان

مصر اليوم

وصلتنى هذه الرسالة، وهى لمجموعة من شباب الإخوان، لا يروق لها ما فعله قادة الجماعة، وتراهم قد انحرفوا بها عن مسارها، وهنا الرسالة كما وصلتنى نصاً: «نحن مجموعة من شباب جماعة الإخوان نؤمن بتلك الفكرة الأصيلة التى أسس الإمام الشهيد حسن البنا الجماعة من أجلها والتى حوّلها فيما بعد مجموعة من الأشخاص ضلوا الطريق ليحققوا مصالحهم الشخصية مبتعدين عن الهدف الأساسى الذى بُنيت من أجله تلك الجماعة. رأينا أناساً يضعون قواعد تنظيمية ولا يخبرون أهل التنظيم بها، ويتفقون على قواعد لا يحترمونها، تقذف بهم المؤسسات إلى مراكز القيادة فأخذوا يتلاعبون بها ويعطلون مصالح الجماعة والمجتمع معاً. عانينا كثيراً من غياب الشفافية فى الكثير من الممارسات وغياب المحاسبة على الأخطاء أو على الفرص الضائعة، مما أدى إلى الوقوع فى العديد من الأخطاء بل وتكرار بعضها. ظهر فى الجماعة أصحاب المنفعة المادية، واستفادت بعض الشخصيات من مواقعهم وسمعتهم داخل الجماعة، وحدثت تجاوزات فى التعاملات ظلمت الجماعة وظلمت من هم خارجها. وانشغلت قياداتنا بالحفاظ على التنظيم فى الجانب السياسى وتناست الهدف الأسمى للجماعة وهو الجانب التربوى فانحصرت رقعته بدلاً من اتساعها، فكان التمدد لصالح التيار السلفى الذى حقق مكاسب بتراجع أداء الجماعة، ويظهر ذلك جلياً فى انتشار المظهر السلفى بين الجمهور. ثم عانينا من عدم الاعتراف بالأخطاء والاعتذار عنها، بل الإصرار عليها فى بعض الأحيان خشية المساس بسمعة الجماعة. وتفشت آفة الالتزام الحزبى داخل الجماعة والتى تدفع إلى التصويت على الرأى الذى تريده الجماعة فى المجالس الديمقراطية الداخلية والخارجية وتحول دون انضمام أفراد الإخوان إلى أفكار غير متعارضة مع الإسلام يدعو إليها الآخرون رغم اقتناعهم بأنها الأفضل من الطرح الإخوانى، مما أوجد التعصب واستخدام التصويت الميكانيكى، وهو نفس الأسلوب الذى كان يستخدمه الحزب الوطنى سابقاً. كما رأينا أن النظام قد طوّع الدين وبعض العلماء فى خدمة أهدافه يستدعيهم حينما تضيق الأمور. ولقد شكونا كثيراً تلك السلبيات، ولكن شكوانا كانت فيمن نشكو إليهم! وبالطبع لم تتم الاستجابة لنا، وتم الدفع بنا مراراً واستخدامنا لتأمين مقراتنا وتدعيماً لقرارات لا نؤيد بعضها مدافعين عن سياسات نرى فيها العوار واضحاً ولكنهم لا يحبون الناصحين. لذلك كله، وحقناً للدماء، وحفاظاً على هذا البلد الطيب وعلى أرواح كل المصريين وعلى ما تبقى من مصداقية للجماعة قررنا الآتى: أولاً: عدم تأييد القرار الخاص بالنزول لميدان رابعة العدوية لدعم شرعية الدكتور محمد مرسى لأننا نرى أن الثورة لم تلبَّ أهدافها وبطريقة تلك الإدارة فلن تلبى مطالبها. ثانياً: مطالبة مكتب الإرشاد بإجراء الانتخابات فى موعدها وبكل شفافية ووضوح ولن نسمح بما حدث من قبل فى عام 2009. ثالثاً: لن نترك جماعتنا ومتمسكين بها وبأفكارها رافضين كل عبث يدور فى الغرف المغلقة من أعضاء مكتب الإرشاد محملين إياه تردى أداء الجماعة وانشغالها عن الدعوة والتربية. رابعاً: ولأننا نعرف بداية الاتهامات التى ستوجه إلينا.. فإننا نقول لشباب الجماعة، تذكروا أننا منكم وفيكم، ونعدكم بأننا لن نظهر فى الوسائل الإعلامية حتى لا تلقوا علينا التهمة الجاهزة بأننا نريد «الشو الإعلامى». لكننا نود فى النهاية القول بأن من يسىء إلى نفسه هو من لا يرى عيوبه بل ويتهم الآخرين بها. قال تعالى: «ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأمانى». انتهت الرسالة. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمرد شباب الإخوان تمرد شباب الإخوان



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon