توقيت القاهرة المحلي 12:45:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشعب المُعلم

  مصر اليوم -

الشعب المُعلم

عمار علي حسن

(1) أبكتنى السيدة العجوز التى أمسكت كتفى ونظرت فى عينى بمظاهرة المنيل يوم 30 يونيو وقبل أن أتوجه إلى ميدان التحرير، وقالت: «أنا من حزب الكنبة وأتابعك باستمرار، وعمرى ما تصورت أن أشارك فى مظاهرة، لكن نزلت عشان لقيت البلد بتضيع مننا.. شكراً لكم يا أولادنا، شجعتونا وعلمتونا».. بالقطع لا تدرى هى أننا نحن الذين نتعلم من «الشعب المعلم». (2) العياط لا يعرف الطوفان، لأن البكاء لا يُجرى الأنهار، إنما تصنعها الينابيع التى تفجرها أقدام الملايين وهى تزلزل الأرض، قائلة له فى ثقة: ارحل. (3) استمعت إلى خطاب العياط فى مقهى ليس بعيداً عن ميدان التحرير، كان رواد المقهى يضحكون عليه ويضربون كفاً بكف ويسبونه طيلة مدة الارتجال العقيم الفارغ الأجوف، لكن أروع ما قاله رجل كبير فى السن وهو ينفخ دخان الشيشة من فمه فى ضجر: ضيعت وقتنا وبتضيع بلدنا، كل ده عشان تقول كلمتين: أنا مش هامشى. (4) اتصل بى شخص مجهول بان من كلامه أنه من شباب الإخوان، وبدأ المكالمة: حضرتك فلان، فأجبته: نعم، فراح يكيل الشتائم رغم أنه بدأ كلامه بتصنع الأدب، ولذت بصمت وأنا أقدّر حالة انهياره وسقوطه الأخلاقى والسياسى، وبعد أن انتهى من وصلة الردح قلت له: شكراً يا بنى، فعلاً أبوك عرف يربى، مع ألف سلامة، ثم أنهيت المكالمة. (5) فور الانتهاء من بيان الجيش توجهت إلى اجتماع لـ«الجمعية الوطنية للتغيير» التى لا تزال تمثل «ضمير الثورة» باقتدار، ناقشنا البيان وانتهينا إلى القول: إن المسار المدنى للحكم من أهم مكتسبات الثورة ولا تفريط فيه ولا تراجع عنه، كما أن مطالب الثورة تجسدها شعاراتها الخالدة «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. . كرامة إنسانية» وكل من يحاول أن يلتف عليها أو يفرغها من مضمونها تأكله، وتسقطه، وتجعله نسياً منسياً. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعب المُعلم الشعب المُعلم



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon