توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشعب المُعلم

  مصر اليوم -

الشعب المُعلم

عمار علي حسن

(1) أبكتنى السيدة العجوز التى أمسكت كتفى ونظرت فى عينى بمظاهرة المنيل يوم 30 يونيو وقبل أن أتوجه إلى ميدان التحرير، وقالت: «أنا من حزب الكنبة وأتابعك باستمرار، وعمرى ما تصورت أن أشارك فى مظاهرة، لكن نزلت عشان لقيت البلد بتضيع مننا.. شكراً لكم يا أولادنا، شجعتونا وعلمتونا».. بالقطع لا تدرى هى أننا نحن الذين نتعلم من «الشعب المعلم». (2) العياط لا يعرف الطوفان، لأن البكاء لا يُجرى الأنهار، إنما تصنعها الينابيع التى تفجرها أقدام الملايين وهى تزلزل الأرض، قائلة له فى ثقة: ارحل. (3) استمعت إلى خطاب العياط فى مقهى ليس بعيداً عن ميدان التحرير، كان رواد المقهى يضحكون عليه ويضربون كفاً بكف ويسبونه طيلة مدة الارتجال العقيم الفارغ الأجوف، لكن أروع ما قاله رجل كبير فى السن وهو ينفخ دخان الشيشة من فمه فى ضجر: ضيعت وقتنا وبتضيع بلدنا، كل ده عشان تقول كلمتين: أنا مش هامشى. (4) اتصل بى شخص مجهول بان من كلامه أنه من شباب الإخوان، وبدأ المكالمة: حضرتك فلان، فأجبته: نعم، فراح يكيل الشتائم رغم أنه بدأ كلامه بتصنع الأدب، ولذت بصمت وأنا أقدّر حالة انهياره وسقوطه الأخلاقى والسياسى، وبعد أن انتهى من وصلة الردح قلت له: شكراً يا بنى، فعلاً أبوك عرف يربى، مع ألف سلامة، ثم أنهيت المكالمة. (5) فور الانتهاء من بيان الجيش توجهت إلى اجتماع لـ«الجمعية الوطنية للتغيير» التى لا تزال تمثل «ضمير الثورة» باقتدار، ناقشنا البيان وانتهينا إلى القول: إن المسار المدنى للحكم من أهم مكتسبات الثورة ولا تفريط فيه ولا تراجع عنه، كما أن مطالب الثورة تجسدها شعاراتها الخالدة «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. . كرامة إنسانية» وكل من يحاول أن يلتف عليها أو يفرغها من مضمونها تأكله، وتسقطه، وتجعله نسياً منسياً. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعب المُعلم الشعب المُعلم



GMT 20:20 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 19:55 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مصر واليونان وقبرص.. وتركيا

GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon