توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حقوق الإخوان.. فأين واجباتهم؟

  مصر اليوم -

حقوق الإخوان فأين واجباتهم

مصر اليوم

قبل ثورة يناير 2011، التى شهدت موجتين ثوريتين عظيمتين فى سنتين والنصف فقط، كنت من المدافعين بوضوح عن حق الإخوان فى «الشرعية السياسية» عبر السماح لهم بتشكيل «حزب سياسى» ومن الرافضين لتحويل المدنيين منهم إلى «محاكم عسكرية» والمتعاملين معهم كمواطنين لهم كافة حقوق المواطنة، من دون تهميش ولا تمييز ولا نبذ، وكثير من منظمات حقوق الإنسان كانت تفعل هذا بوضوح ومن دون مواربة كجزء من مهمتها، ونظراً لأن الإخوان كانوا فى المعارضة والملاحقة لم يقف أحد ليسأل نفسه: هذه حقوقهم.. فأين واجباتهم؟ وبعد الثورة وحيازتهم حزباً سياسياً وأغلبية فى البرلمان وفوز أحدهم بمنصب رئيس الجمهورية أخذوا كل الحقوق، لكن أحداً أيضاً لم يسألهم عن الواجبات؟ وبعد أن أزيحوا عن السلطة بفعل انتفاضة شعبية عارمة انحاز لها الجيش، راحوا يطلبون الحقوق، حق التظاهر، وحق الحصول على التقاضى العادل، وحق التعبير عن الرأى، وحرمة الدم.. إلخ. وبالقطع، فكثيرون معهم فى كل هذه الحقوق، لكن آن الأوان أن يسألهم الجميع عن واجباتهم حيال الدولة التى يعيشون فيها: فهل هم يؤمنون بها؟ هل مصر بالنسبة لهم وطن، أم مجرد سكن؟ دولة مقر أم دولة ممر؟ وأين موقعها فى مشروعهم الوهمى حول «أستاذية العالم»؟ هل يأخذون من أموالها ويضعون فى أموال تنظيمهم الدولى أم يفعلون كغيرهم من المصريين الساعين وراء الرزق فى مشارق الأرض ومغاربها ويحولون أموالهم إلى مصر؟ وهل ولاؤهم الأول لبلدهم أم «طز فى مصر»؟ وكيف يرون المصريين: هل هم شعب يعيش فى جاهلية، كما يقول سيد قطب الذى يؤمنون بأفكاره وبالتالى يكون الإخوانى من بنجلاديش أقرب إلى الإخوانى المصرى من جاره الذى يشاركه فى جدار البيت؟ وهل يكون من الواجب حيال الوطن أن يطلب الإخوان من الغرب أن يوجه ضربة عسكرية للجيش المصرى؟ وهل من الأخلاق والواجب أيضاً أن يهللوا فرحاً، لأن أحد قادتهم المتطرفين صرخ من على منصة «رابعة العدوية» قائلاً: إن البارجات الحربية الأمريكية فى البحر المتوسط تحركت حيال قناة السويس؟ وهل من الواجب أن يرسل الإخوان رسائل على بعض الهواتف المحمولة للجنود الذين حصلوا على أرقامها يحرضونهم على التمرد ضد الجيش وعدم تنفيذ أوامر قادتهم لأنهم كفار؟ وهل من المقبول أن يجتمع أعضاء فى «التنظيم الدولى للإخوان» وفيهم أعضاء من دول عديدة ليدرس الحال فى مصر ويضع خطة بشأنه بما فيها إطلاق أعمال عنف واستهداف مؤسسات ومن بينها مؤسسات الجيش؟ أليس هذا يضعهم فى الوصف الذى سبق أن أطلقه عليهم المرحوم الشيخ زايد بن سلطان، مؤسس دولة الإمارات وهو «الخوان»؟ وهل لا يزال الإخوان يؤمنون بأن الوطنية وثنية ولا يلزمون أنفسهم حيالها بأى مسئوليات أو التزامات أو واجبات؟ أعرف أن وظيفة «منظمات حقوق الإنسان» هى أن تدافع عن الحقوق، وهذا مهم وضرورى وأنا معه، لكن عليها أن تضع فى اعتبارها وهى تفكر وتعبر وتدبر شأنها حيال «المسألة الإخوانية» أن الإخوان عليهم واجبات حيال الوطن، وأن تطلب أن يؤدوها، قبل أن يطلبوا حقوقهم كاملة، وأن تكتب هذه المنظمات فى تقاريرها الصورة كاملة، فكما أن لكل مصرى حقوقاً مصانة فى هذا البلد، فعليه واجبات مفروضة، وهذا أمر لا جدال فيه. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوق الإخوان فأين واجباتهم حقوق الإخوان فأين واجباتهم



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon