توقيت القاهرة المحلي 12:59:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبادرة عن الشباب والحكم

  مصر اليوم -

مبادرة عن الشباب والحكم

عمار علي حسن

تضمنت خريطة الطريق التى نشأ بمقتضاها النظام السياسى الحالى بنداً عن «تمكين الشباب» بعد أن طال أمد تغييبهم عن المشهد العام، وحرمانهم من أن ينالوا فرص تعلم إدارة الدولة. ولهذا تحمست كثيراً لمبادرة أطلقها أحد الشبان وهو الدكتور إيهاب العزازى الحاصل على درجة الدكتوراه فى التاريخ من جامعة الزقازيق، وأرسلها لى تحت عنوان «مبادرة دمج الشباب المصرى فى الحكم». وتبدأ المبادرة بديباجة تقول نصاً: «الشباب هم أساس النهضة والتقدم، وعصب الأمة وروحها، وقلب الوطن النابض وساعده القوى، وجيشه المجاهد وسيفه المهند، فإذا أردت أن تعرف تقدم الوطن أو تأخره فيا ترى تنظر إلى من؟ لا شك أنك تنظر إلى الشباب فهم صناع المستقبل الحقيقى بمهاراتهم وإبداعهم وحماسهم الذى لا حدود له، وهو من غيّر مستقبل الدولة المصرية عبر الثورة المصرية فى إصداراتها المختلفة وآخرها 30 يونيو 2013، وحان الوقت للخروج من ميادين الثورة للعمل والإنتاج والإبداع، ولا بد من استثمار هؤلاء الشباب فى تجديد دماء الجهاز التنفيذى للدولة، ولذلك نقدم هذه المبادرة لتوظيف هذه الطاقات الجبارة والأفكار البراقة فى خدمة الوطن بشكل حقيقى». ثم يطرح العزازى تفاصيل مبادرته التى سأنشرها كما وصلتنى منه بحذافيرها من دون زيادة ولا نقصان على النحو التالى: «جوهر المبادرة: الاستفادة من طاقات الشباب المصرى فى تطوير العمل المؤسسى داخل مؤسسات الدولة التنفيذية من وزارات وهيئات مختلفة تتدرج حتى تصل لمؤسسة الرئاسة عبر دمج عدد كبير من الشباب بمختلف تخصصاتهم داخل هذه المؤسسات وفق برنامج تدريبى محدد معد بالتعاون بين عدة وزارات ينفذه أساتذة متخصصون من مختلف الجامعات الحكومية فى فنون السياسة والإدارة والحكم المحلى وإدارة المؤسسات وتطويرها لنصل لشباب لديهم القدرة على التعامل مع مؤسسات الدولة بعلم وخبرة تؤهلهم لقيادتها فى المستقبل القريب. الهدف من المبادرة: خلق جيل جديد شاب من المسئولين التنفيذيين لأجهزة الدولة المختلفة عبر تصعيد أو إدخال مجموعة من الشباب داخل الوزارات والهيئات المختلفة مدربين وفقاً للبرنامج السالف ذكره لنرى جيلاً جديداً من نواب ومساعدى الوزراء والمحافظين ووكلاء الوزارات ومديرى الهيئات ورؤساء المدن والأحياء والمراكز والقرى حتى نصل لأصغر هيئة حكومية ينتشر بها هؤلاء النواب والمساعدون الجدد يتعلمون ويطبقون ما درسوه ونرى فيما بعد جيلاً جديداً شاباً يحكم الوطن. وسائل تنفيذ المبادرة: أولاً: تحديد الفئة العمرية للشباب المستهدف من خلال دراسة محددة للتوافق حول الأماكن المراد إدماجهم داخلها بشرط عدم زيادة السن عن أربعين عاماً. ثانياً: عمل مسابقة تكون برعاية رئاسة الجمهورية لتحديد جهة تقديم الشباب أوراقهم للمبادرة مشتملة على فكر كل شاب وتوجهه وأى مجال يريد العمل به. ثالثاً: أن تكون معايير الاختيار واضحة من حيث المؤهلات والعلم والخبرة والمواءمة بين المؤهل والمنصب المراد التوزيع إليه. رابعاً: تحديد برنامج علمى متكامل من أساتذة السياسة والاقتصاد والإدارة ليتم تدريب هؤلاء الشباب وتأهيلهم للمناصب الإدارية العليا. خامساً: تحديد مميزات ومكافآت للمتميزين من خريجى هذه الدورات وتصعيدهم فى أماكن متميزة لنساهم فى ظهور جيل جديد من القادة الجدد للجهاز التنفيذى للدولة. سادساً: عدم إقصاء الفتيات ونساء مصر والأقليات الدينية من هذه المبادرة لنساهم فى حالة من التوازن الاجتماعى داخل المجتمع المصرى. وتكون الفئات التى يمكنها الاستفادة من هذه المبادرة على النحو التالى: أولاً: شباب المعينين الذين لا يتجاوز عمر الواحد منهم عند بداية المشروع أربعين عاماً. ثانياً: تصعيد الموظفين من حملة الماجستير والدكتوراه داخل مؤسسات الدولة للاستفادة بمؤهلاتهم فى إطار تطوير الهيكل الإدارى للدولة. ثالثاً: عمل شبه مسابقة داخل وحدات الجهاز الإدارى للدولة لاكتشاف أصحاب الرؤى الإصلاحية لتطوير مؤسساتهم وفق دراسات وخطط مقدمة لتصعيدهم داخل مؤسساتهم المختلفة». هنا تنتهى مبادرة العزازى، التى أرجو أن تفتح باباً للنقاش الجاد والعميق بين الشباب كى يأخذوا مكانهم الطبيعى فى تسيير دفة الأمور ببلدنا ومجتمعنا الجديد، فالشباب هم الأقوى والأولى، والاستمرار فى تجاهلهم جريمة متكاملة الأركان فى حق مصر. ومساحتى هنا مفتوحة على مصراعيها لمثل هذا النقاش، الذى لا يساورنى أدنى شك فى أنه سيصنع أرضية معرفية لعمل خلاق لا يرمى إلا إلى رفعة هذا البلد حتى تطاول قامته عنان السماء، وتراه أعيننا على النحو الذى جال بخواطرنا ودار فى مخيلاتنا.  نقلاً  عن جريدة " الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة عن الشباب والحكم مبادرة عن الشباب والحكم



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon