توقيت القاهرة المحلي 18:22:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خليفة عمار الشريعى (2-2)

  مصر اليوم -

خليفة عمار الشريعى 22

عمار علي حسن

وخليفة الموسيقار العظيم الراحل عمار الشريعى، من نقصده فى هذا المقال، هو الدكتور طارق عباس، الذى اقترب من الثانية والخمسين عمراً، درس الآداب فى جامعة القاهرة حتى حصل على الماجستير فى شعر بشار بن برد، الكفيف المتمرد، والدكتوراه عن شقيق روحه وحالته الألمعى أبوالعلاء المعرى، مثلما فعلها طه حسين من قبل، كما حصل عام 1987 على شهادة اعتماد كملحن بالإذاعة والتليفزيون، وعمل مدرب موسيقى لطلاب جامعة القاهرة، ولحّن الكثير من الأعمال الغنائية والدرامية للإذاعة والتليفزيون وبعض شركات الإنتاج، وأعد وقدم برنامج «نغمات غربية» لإذاعة عمان، ولحن موسيقى تصويرية لخمسة مسلسلات إذاعية، وعدد من المسلسلات التليفزيونية، والعربية، منها «أحلام مبروك» و«جدى يبحث عن عمل» و«المزلقان» ولحّن أيضاً موسيقى فيلمين تسجيليين هما: «طرح الصبار» و«ثرثرة فوق البحر»، علاوة على فوازير «مشاهير الشرق» للقناة الثالثة، وفوازير «الأمثال» فى «إيه آر تى»، وعشرات الأدعية لمحمد الحلو، وطاهر شمس الدين وسوزان عطية، وسعيد حافظ. ولحن خمسة شرائط كاسيت وطنية واجتماعية هى: «شمسك يا فلسطين»، و«فدائيون»، و«فرحة المولود»، و«بنشكر العالم كله»، و«أفراح العيلة». ولحن عدداً من أغنيات مشاهير المطربين مثل مدحت صالح، وغادة رجب، وعفاف راضى، ونادية مصطفى وأحمد إبراهيم، وطارق فؤاد، وإيهاب ثروت، ووحيد فتحى، وعدداً من الأوبريتات منها: «دفتر المواليد» لعبدالمنعم مدبولى وشفيق جلال ومحمد العزبى، و«بنت القمر» و«يا طالع الشجرة» و«حاسب يا أسطى» لعزة بلبع. ولحن مسرحيتين هما: «ثورة الموتى» و«محكمة». وشارك فى العديد من الحفلات على المسرح الصغير بدار الأوبرا مع الموسيقار الكبير محمد الموجى. وحصل على المركز الثالث كأحسن ملحن على مستوى الأغنية العربية والمركز الخامس على مستوى العالم وذلك فى مهرجان الأغنية العربية عام 1996. وكان قد حصل بعد التحاقه بكلية الآداب على أحسن عازف للعود على مستوى جامعات مصر لأربع سنوات متتالية، والمفارقة المؤلمة أن معهد الموسيقى العربية رفض أن يقبله طالباً قبل كلية الآداب بحجة أنه من فاقدى البصر، ولن يستطيع قراءة النوتة. وإلى جانب ابتكاره مادة جديدة، أطلق عليها اللغة والموسيقى هدفها تسهيل تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بسهولة، ألف عدداً من الكتب منها: «شعراء تحت المجهر» و«أمير الشعراء أحمد شوقى» و«رحلة كوكب الشرق» و«فارس السياسة المصرية مكرم عبيد». كل هذا وطارق عباس لا يلقى ما يستحق من موقع أو مكانة فى بلدنا، فلا عائد مادياً جيداً يكافئ مواهبه، ولا بقعة ضوء كاشفة كبيرة تحط على رأسه وتلفت الانتباه بشدة إلى موسيقاه، ولا مسرب صغيراً مستقيماً سالكاً يمكن أن يمر منه، ولو بجهد جهيد، كى يعزف كل ما فى رأسه من جمال. رغم كل هذا فلدىّ يقين، عن تذوق أو إدراك، بأن د. طارق عباس لديه مخزون هائل من الموسيقى، لا يصنعه جماله نفسه وخبرته الفنية فحسب، إنما روحه المنطلقة، وطموحه القوى، وعشقه للتحدى وقهر المستحيل، ورغبته المتجددة فى تجويد ما يفعل، وتأكيد ما يؤمن به. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليفة عمار الشريعى 22 خليفة عمار الشريعى 22



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:34 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon