توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أقترح على الرئيس القادم

  مصر اليوم -

أقترح على الرئيس القادم

عمار علي حسن

أعتقد أن هذا المشروع لو وجد طريقه إلى التنفيذ لما جرى كل هذا الاعتداء أو التعدى على الرقعة الزراعية الخصبة أياً كان اسم الشخص الذى سيأتى رئيساً لمصر بعد شهرين تقريباً فإننى أطرح عليه هنا اقتراحاً بسيطاً، أو أولياً، يحتاج بالقطع إلى دراسة جدوى، أو تعميق وفق معطيات العلم وفحص القدرات والإمكانيات، من قِبل مختصين، يقوم على مطلب أفرط كثيرون فى الحديث عنه على مدار العقود الماضية ألا وهو: «ضرورة الخروج من الوادى الضيق إلى آفاق الصحراء الفسيحة». وتنفيذ هذه الفكرة يحتاج إلى السير فى اتجاهين متكاملين ومتزامنين، وهما: 1 - أن تقوم القوات المسلحة بإنشاء ست مدن جديدة، أربع فى مقابل بنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج، وخامسة بين الإسكندرية ومطروح، والأخيرة فى وسط سيناء. على أن تكون مدناً متكاملة تتوافر فيها فرص عمل حقيقية عبر حركة تصنيع واعدة، وكل الخدمات من مدارس ومستشفيات ومحلات كبرى لتوفير السلع التموينية وأماكن للترفيه، فى مقدمتها الأندية الاجتماعية. ويجب أن تكون المساكن فى هذه المدن متاحة أمام الشعب بأسعار تناسب إمكانياتهم، أو بسعر التكلفة، أو بهامش ربح محدد لا يرهقهم ويراكم مزيداً من الثروة فى جيوب المقاولين، حال دخول القطاع الخاص فى هذه العملية. ويمكن للقوات المسلحة أن تعتمد فى هذا المشروع على سواعد الملايين من شبابنا ممن يتم منحهم تأجيلاً تلو آخر من أداء الخدمة العسكرية، على أن يجنّدوا فى برنامج للخدمة المدنية يستفيد من جهدهم، وفق تخصصاتهم التعليمية والحرف التى يجيدونها. وهذا التصور سيجيب عن كل أسئلة من يتحدثون عن أموال الجيش التى ثار حديث مستفيض حولها منذ انطلاق ثورة يناير وحتى هذه اللحظة. وقد بات الطريق مفتوحاً، إلى حد ما، أمام هذه العملية بعد تعبيد طريقين فى صحراء مصر الغربية والشرقية من القاهرة نحو عمق الصعيد. 2 - يتم توزيع المساحات الصالحة للزراعة بين هذه المدن على صغار المزارعين، وتساعدهم الدولة بتوفير تجهيزات للرى بالتنقيط، اعتماداً على المياه الجوفية التى تبين المسوح الجيولوجية توافرها، على أن يسددوها على أقساط بعد أن تغل الأرض محاصيلها، ويمكن أن تزرع هذه المساحات بالقمح، وبعض الخضراوات التى يمكن زراعتها فى أرض رملية وصفراء لتلبية احتياجات هذه المدن. ويحضرنى فى هذا المقام أن أشير إلى مشروع سمعت عنه كان يتبناه المهندس حسب الله الكفراوى وهو نقل ألف قرية صغيرة بشكل كامل إلى قلب الصحراء، على أن تُقام لأهلها بيوت بديلة، يقطنون فيها تباعاً مثلما هو الحال فى قراهم الأصلية، حتى لا يفقد أحد جيرانه الذين ارتبط بهم، ثم توزع أرض زراعية عليهم، يشمرون عن سواعدهم لاستصلاحها. وأعتقد أن هذا المشروع لو وجد طريقه إلى التنفيذ لما جرى كل هذا الاعتداء أو التعدى على الرقعة الزراعية الخصبة، التى راحت تفقد نحو أربعين ألف فدان سنوياً من أجود أراضيها، لحساب بناء بيوت لشباب القرى، لا سيما بعد أن أصبحت الزراعة عملية غير اقتصادية. ما أطرحه هنا مجرد أفكار أولية، كما سبق أن ذكرت، إن كان لها جدوى، أو أى أثر فى الواقع، فأرجو أن تجد آذاناً مصغية، وأن نبدأ فيها، المهم أن نبدأ وننتهى منها وفق تراكم مواردنا وإمكانياتنا. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقترح على الرئيس القادم أقترح على الرئيس القادم



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon