توقيت القاهرة المحلي 12:59:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«محلب».. أعرض عن هذا!

  مصر اليوم -

«محلب» أعرض عن هذا

عمار علي حسن

هناك فخاخ وقعت فيها الحكومات التى تعاقبت بعد ثورتى يناير ويونيو من الضرورى على حكومة المهندس إبراهيم محلب أن تتجنبها حتى لا تتوعك وتفشل فى مهمتها الدقيقة وتسقط فى نظر الشعب، يمكن ذكرها على النحو التالى: 1- إياك أن تترك ملف الأمن يدار بعيداً عن عينيك وبطريقة تعيد الشرطة إلى الانحياز إلى مصالح السلطة المباشرة والمؤقتة على حساب الأمن المجتمعى كله، وتتصرف خارج القانون، وتستغل وقوف الشعب خلفها فى حربها الضرورية ضد الإرهاب فى أى تدابير وتصرفات استثنائية من قبيل التوسع فى دائرة الاشتباه والعقاب الجماعى واستعمال الوسائل الخشنة فى التعامل مع المحتجين أو العودة إلى الغطرسة والاستعلاء. فمثل هذه التصرفات هى التى ساهمت بشكل كبير فى كراهية نظام «مبارك»، ومَقْتِ حكم جماعة الإخوان، التى زادت على هذا باستعمال تنظيمها والجماعات المتحالفة معها فى قهر الناس وممارسة العنف بأشكاله المادية واللفظية والرمزية. 2- إياك أن تهمل مخاطبة الرأى العام بشفافية وتتعامل مع جموع الشعب باعتبارها عبئاً أو حشوداً من الجهال الذين لا يجب أن يراعى نبضهم فى اتخاذ أى قرار. وعليك ألا تهمل التواصل مع القوى والأحزاب السياسية والحركات الاجتماعية والتكتلات الشبابية، وألا تتوانى فى اتخاذ كل ما يلزم فى سبيل استكمال خريطة الطريق، وضمان الحياد التام فى الانتخابات الرئاسية المقبلة بما يوفر تكافؤ الفرص بين المتنافسين. 3- إياك وإطلاق الوعود المبالغ فيها، فلا تعد إلا بما تستطيع أن تفعله، فلو وعدت بالقليل وأنجزت ما هو أكثر منه سيكون هذا أفضل لك، والعكس صحيح، إذ إن الوعود التى لا تحترم العقول والظروف تقود إلى السخط والتذمر، وتلحقك بمن سبقوك. لكن عليك فى الوقت نفسه أن تبذل وفريقك الوزارى كل جهد مستطاع، فمصر تحتاج إلى العرق والكد، ونحن فى أيام حسومات، لا يجب فيها التراخى والتباطؤ. 4- إياك وإهمال المطالب الملحة للناس، فكثرة المظالم وتراكمها عبر عقود من الانفتاح والسداح مداح، كنت أنت أحد الذين فى قلبها، أدت إلى اتساع الهوة بين الناس، وزيادة الفقراء والمعدمين والمهمشين بعدد غير مسبوق. وعليك أن تنشغل، على قدر الاستطاعة، بكل ما يحتاجه الناس من غذاء ودواء وكساء وإيواء. 5- إياك والتغافل عن المساهمة فى بناء علاقات إقليمية ودولية مختلفة فى الشهور القليلة المقبلة، لأنها أيام تمثل عنق الزجاجة فى تاريخ بلدنا الراهن، ونحن ندفع الآن ثمن قلة كفاءة من يتحدثون باسم مصر فى الخارج من المكلفين والمعنيين بهذا الأمر، الذين ظهروا بصورة مزرية ومخجلة. 6- إياك أن تعمل بشكل يومى وارتجالى، بل اجمع فريقك الوزارى ساعات من نهار، وتناقشوا، وضعوا خطة قصيرة الأجل، تحديداً للشهور التى يتوقع أن يبقوا فيها على رأس الوزارات، وأعلنها أمام الشعب، ليتابعك ويراقبك ويحاسبك. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«محلب» أعرض عن هذا «محلب» أعرض عن هذا



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon