توقيت القاهرة المحلي 10:41:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمريكية تعتذر لمصر

  مصر اليوم -

أمريكية تعتذر لمصر

عمار علي حسن

فى مؤتمر دولى للحوار عن علاقة الدين بالدولة فى التجربتين الشرقية والغربية، اختتم أعماله بالقاهرة أمس ونظمه مجلس الحوار والمسكونية التابع لسنودس النيل الإنجيلى، أبكتنى سيدة أمريكية من أصول يابانية، اسمها «شيرون» وتعمل طبيبة، حين قالت: «أعتذر لكم باسم الشعب الأمريكى عن سوء تصرف إدارة أوباما معكم وعدم احترام إرادة الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو»، ثم راحت تتحدث وعيناها تلمعان عن عظمة قدماء المصريين التى رأتها فى هندسة بناء ونحت الآثار والمعابد وسر التحنيط والتعاليم الأخلاقية التى حوتها متون «الأهرام»، وسر عظمة المصريين المحدثين فى تسامحهم وروحهم الطيبة ومواجهتهم لظروف لو مر بها غيرهم لانهار وتفككت بلاده، وأكدت أن بوسعنا أن نتقدم سريعاً إن أردنا، لأننا نملك الكثير، ثم أضحكتنا وعلمتنا حين قالت: لقد أكلت فى بلدكم ألذ ساندويتش تذوقته فى حياتى، إنه الفلافل، التى أكلتها قبل سنين، وجئت هذه المرة متلهفة عليها، وأستغرب كيف يحتاج من يعد هذا الساندويتش اللذيذ والمفيد صحياً إلى محلات «ماكدونالدز» و«هارديز» التى أصابت الشعب الأمريكى بأمراض عديدة. وحين كتبت ما قالته هذه السيدة على صفحتى بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» علق كثيرون مادحين هذه السيدة، وتلك الواقعة، ومحبذين إياها، لكن هناك من أغضبه هذا الكلام، مثل د. محمد السباعى الذى كتب نصاً: «اليابان يا د.عمار وأمريكا عمرهم ما كانوا هيفلحوا لو توقف تفكيرهم عند الساموراى وتاريخ أوروبا الوسطى والهنود الحمر. باختصار: كمصريين معندناش غير الماضى. الحاضر شبه معدوم وأول ما أجنبى يسمع كلمة مصر بييجى فى باله الفراعنة فقط»، وكتب ماجد يعقوب نصاً أيضاً: «إحنا عايشين على ذكريات الماضى لما كان جدو باشا لكن ماذا فعلنا نحن الآن والشعوب التى لم تعرف الحضارة قد تقدمت وسبقتنا بمراحل نحن حتى الآن عايشين فى مجتمع العشوائية فى كل شىء ليس لدينا خطط مستقبلية، وإذا كانت لدينا خطط لا تنفذ، وكل مسئول بيبدأ من أول السطر.. والعجب العجاب أن مصر لديها من الخبرات والعلماء ما يغطوا العالم كله فى التخصصات المختلفة، لكن فى النهاية، النتيجة والمحصل صفر زى صفر المونديال 2010». أما منة الله الديساوى، فقالت نصاً: «إذا أخذت هذه السيدة على عاتقها الاعتذار عن أخطاء أوباما استشعاراً منها بأنها ساهمت وعدد من الشعب الأمريكى فى جرائم أوباما، ليس فقط ضد المصريين بل ضد الإنسانية لسوء اختيارهم للحاكم.. فعليها أن تعتذر لبسطاء وفقراء وأبرياء العالم بأسره، وليس فقط للشعب المصرى». وأرد على «السباعى» و«يعقوب» قائلاً: عفواً، أدعوكما لقراءة كتاب «اليابانيون» فى سلسلة عالم المعرفة، وكتب كثيرة عن اليابانيين المعاصرين، ستكتشفان أن وراء هذا التقدم العلمى الرهيب قيماً راسخة من ماضيهم، لكنها قيم إيجابية، منها الولاء والتفانى فى العمل والمثابرة والتواضع والتسامح الشديد والإيثار وهى قيم تعلموها من زمن الساموراى.. صدقانى هذا هو الأساس، فمن لا ماضى له لا حاضر له ولا مستقبل، كما أن الحديث عن الفراعنة يختلف عن الساموراى، لأنه حديث عن أناس تقدموا فى العلوم إلى أقصى حد، يكفيك أن تراجع ما يكتبه علماء الهندسة والفلك عن تقدم أجدادنا القدماء، وما يذكره علماء الطب عن سر التحنيط الذى لم يكتشفه أحد بعد. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكية تعتذر لمصر أمريكية تعتذر لمصر



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon