توقيت القاهرة المحلي 12:59:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمريكية تعتذر لمصر

  مصر اليوم -

أمريكية تعتذر لمصر

عمار علي حسن

فى مؤتمر دولى للحوار عن علاقة الدين بالدولة فى التجربتين الشرقية والغربية، اختتم أعماله بالقاهرة أمس ونظمه مجلس الحوار والمسكونية التابع لسنودس النيل الإنجيلى، أبكتنى سيدة أمريكية من أصول يابانية، اسمها «شيرون» وتعمل طبيبة، حين قالت: «أعتذر لكم باسم الشعب الأمريكى عن سوء تصرف إدارة أوباما معكم وعدم احترام إرادة الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو»، ثم راحت تتحدث وعيناها تلمعان عن عظمة قدماء المصريين التى رأتها فى هندسة بناء ونحت الآثار والمعابد وسر التحنيط والتعاليم الأخلاقية التى حوتها متون «الأهرام»، وسر عظمة المصريين المحدثين فى تسامحهم وروحهم الطيبة ومواجهتهم لظروف لو مر بها غيرهم لانهار وتفككت بلاده، وأكدت أن بوسعنا أن نتقدم سريعاً إن أردنا، لأننا نملك الكثير، ثم أضحكتنا وعلمتنا حين قالت: لقد أكلت فى بلدكم ألذ ساندويتش تذوقته فى حياتى، إنه الفلافل، التى أكلتها قبل سنين، وجئت هذه المرة متلهفة عليها، وأستغرب كيف يحتاج من يعد هذا الساندويتش اللذيذ والمفيد صحياً إلى محلات «ماكدونالدز» و«هارديز» التى أصابت الشعب الأمريكى بأمراض عديدة. وحين كتبت ما قالته هذه السيدة على صفحتى بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» علق كثيرون مادحين هذه السيدة، وتلك الواقعة، ومحبذين إياها، لكن هناك من أغضبه هذا الكلام، مثل د. محمد السباعى الذى كتب نصاً: «اليابان يا د.عمار وأمريكا عمرهم ما كانوا هيفلحوا لو توقف تفكيرهم عند الساموراى وتاريخ أوروبا الوسطى والهنود الحمر. باختصار: كمصريين معندناش غير الماضى. الحاضر شبه معدوم وأول ما أجنبى يسمع كلمة مصر بييجى فى باله الفراعنة فقط»، وكتب ماجد يعقوب نصاً أيضاً: «إحنا عايشين على ذكريات الماضى لما كان جدو باشا لكن ماذا فعلنا نحن الآن والشعوب التى لم تعرف الحضارة قد تقدمت وسبقتنا بمراحل نحن حتى الآن عايشين فى مجتمع العشوائية فى كل شىء ليس لدينا خطط مستقبلية، وإذا كانت لدينا خطط لا تنفذ، وكل مسئول بيبدأ من أول السطر.. والعجب العجاب أن مصر لديها من الخبرات والعلماء ما يغطوا العالم كله فى التخصصات المختلفة، لكن فى النهاية، النتيجة والمحصل صفر زى صفر المونديال 2010». أما منة الله الديساوى، فقالت نصاً: «إذا أخذت هذه السيدة على عاتقها الاعتذار عن أخطاء أوباما استشعاراً منها بأنها ساهمت وعدد من الشعب الأمريكى فى جرائم أوباما، ليس فقط ضد المصريين بل ضد الإنسانية لسوء اختيارهم للحاكم.. فعليها أن تعتذر لبسطاء وفقراء وأبرياء العالم بأسره، وليس فقط للشعب المصرى». وأرد على «السباعى» و«يعقوب» قائلاً: عفواً، أدعوكما لقراءة كتاب «اليابانيون» فى سلسلة عالم المعرفة، وكتب كثيرة عن اليابانيين المعاصرين، ستكتشفان أن وراء هذا التقدم العلمى الرهيب قيماً راسخة من ماضيهم، لكنها قيم إيجابية، منها الولاء والتفانى فى العمل والمثابرة والتواضع والتسامح الشديد والإيثار وهى قيم تعلموها من زمن الساموراى.. صدقانى هذا هو الأساس، فمن لا ماضى له لا حاضر له ولا مستقبل، كما أن الحديث عن الفراعنة يختلف عن الساموراى، لأنه حديث عن أناس تقدموا فى العلوم إلى أقصى حد، يكفيك أن تراجع ما يكتبه علماء الهندسة والفلك عن تقدم أجدادنا القدماء، وما يذكره علماء الطب عن سر التحنيط الذى لم يكتشفه أحد بعد. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكية تعتذر لمصر أمريكية تعتذر لمصر



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon