توقيت القاهرة المحلي 08:21:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبادرة شبابية عن انتخابات الرئاسة (4-4)

  مصر اليوم -

مبادرة شبابية عن انتخابات الرئاسة 44

عمار علي حسن

.. وأقول كذلك للشباب الذين أرسلوا لى طالبين النصيحة بغية تعزيز دور فريق شبابى بصعيد مصر يهدف إلى ضمان انتخابات نزيهة، يجب عليكم بعد أن شرحت لكم العيوب التى كانت تصم الانتخابات قبل ثورة يناير حتى لا تسمحوا لأحد بأن يعيدنا إليها، وقلت لكم بعض ما تيسر لى فى شأن عملية الخداع والنصب التى يمارسها كثير من المرشحين، أن تعلموا الناس كيف يقرأون برنامجاً انتخابياً عبر خطوات محددة. ابتداء فإن هذه المسألة غاية فى الأهمية، لأنها تعمل تدريجياً على دفع الناس للتصويت على أساس سياسى، وليس على أسس عشائرية أو مذهبية أو عبر الاستلاب أمام سطوة المال السياسى. كما أن هذه العملية مقدمة لمساعدة الناس على بناء ثقافة سياسية تعزز الخيار الحزبى، لأن تعود الناخب على قراءة البرامج الانتخابية، وامتلاكه مهارة التمييز بين الجيد والردىء منها، يعلمه تباعاً أن الأحزاب السياسية هى المؤسسات الحقيقية والطبيعية لممارسة السياسة. وحتى يمكن قراءة برنامج انتخابى قراءة جيدة وجادة يجب اتباع الخطوات التالية: 1- استهجان البرامج التى تعتمد على الإنشائية، واستعمال البلاغة اللغوية، دون تقديم ما يخاطب العقل، ويحترم ذهن الناخب ويقدر إرادته المنفردة. 2- استهجان البرامج التى تصرخ بوعود مبالغ فيها لا يتمكن المرشح من تحقيقها. 3- إعادة النظر فى البرامج التى تقتصر على تقديم الخدمات، والتى يطرح المرشح من خلالها نفسه على أنه مجرد «موظف تشهيلات». 4- عدم الاستلاب أمام البرامج التى يتاجر صاحبها بالدين، من خلال توظيف آيات قرآنية أو أحاديث نبوية، وهو أبعد ما يكون فى سلوكه العملى وتصرفاته المعهودة عن هذه الآيات أو تلك الأحاديث. 5- مطابقة ما فى البرامج من وعود بما تحتاجه الدائرة فعلاً من خدمات، وذلك فى حالة ما إذا كان الناخب لا تعنيه القضايا العامة، ويفضل أن يمنح صوته لمن يحقق له مصالحه المباشرة. وهذا التوجه على سلبيته، إلا أنه وللأسف، يحكم انحيازات وتوجهات أغلب الناخبين، ويحتاج إلى وقت حتى يتلاشى تدريجياً، ليصبح معيار الاختيار هو الصالح العام، والذى يتجسد فى حال الانتخابات المحلية والبرلمانية فى اختيار النائب المؤهل للقيام بالدور الطبيعى والحقيقى لهذه المؤسسات وهو الرقابة على أداء الحكومة، وسن التشريعات التى تخدم المجتمع والدولة. 6- محاولة تجنب الاستلاب حيال المسائل الشكلية، كأن يرتاح البعض لبرنامج مطبوع على ورق فاخر أو مكتوب بطريقة منسقة ولافتة، فالأفضل هو التركيز على المضمون، واعتباره هو الفيصل فى الاختيار وليس الشكل أبداً. 7- مطابقة ما يرد فى البرنامج مع تجربة وخبرة المرشح السابقة، للوقوف على مدى اتساق القول بالفعل. وفى حال المرشح للمرة الأولى تكون هذه المطابقة على سمعته وتجربته فى المجال الذى يعمل فيه، سواء كان موظفاً أو رجل أعمال أو فلاحاً أو عاملاً أو غيره. 8- عدم الاقتصار على برنامج واحد من بين المعروض فى السوق السياسية أو الانتخابية، إنما الحرص على جمع كل البرامج أو أغلبها ثم المفاضلة بينها. 9- فى حال ما إذا كان البرنامج المطروح لحزب من الأحزاب يجب الأخذ فى الاعتبار التاريخ السياسى لهذا الحزب وأداء نوابه فى المجالس التشريعية السابقة، وكذلك المواقف التى اتخذها الحزب. 10- من الضرورى أن يحاول الناخب أن يتخلى عن أهوائه الذاتية وهو يفاضل بين البرامج، وأن يكون انحيازه للصالح العام بقدر الإمكان، وأن يتمثل فى هذا الآية الكريمة التى تعبر خير تعبير عن هذا الأمر، والتى يقول فيها الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ». ■ وبعد هذه الأعمدة الأربعة أرجو يا شباب بلدى أن أكون قد أجبت عن تساؤلاتكم، وقدمت لكم نصيحة، وأسهمت فى دفع مجموعتكم الوليدة إلى الأمام، والله الموفق والمستعان. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة شبابية عن انتخابات الرئاسة 44 مبادرة شبابية عن انتخابات الرئاسة 44



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon