توقيت القاهرة المحلي 12:59:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاجل لرئيس جامعة المنوفية

  مصر اليوم -

عاجل لرئيس جامعة المنوفية

عمار علي حسن

فى العام قبل الماضى حصلت الطالبة «داليا عبدالغنى عبدالحميد عبدالرحمن سعد» على ليسانس الآداب والتربية، شعبة اللغة الفرنسية، بتقدير عام «امتياز مع مرتبة الشرف»، وانتظرت أن يتم تعيينها معيدة بالكلية أسوة بما جرى فى كل الكليات بناءً على قرار من رئيس الجامعة، لكن هذا لم يحدث، لغرض لا تعلمه يقيناً إلى الآن، وكانت تساورها شكوك بشأنه. لكن كل شىء ظهر حين فوجئت بقيام الكلية بتنظيم مسابقة على مستوى الجمهورية لتعيين معيدين بالكلية فى بعض التخصصات ومنها اللغة الفرنسية، رغم أن «داليا» لم تحز المركز الأول على كليتها فحسب، بل إن مجموعها التراكمى الذى وصل إلى 90% هو الأعلى بين الأوائل على الأقسام قاطبة. هكذا أرسلت لى «داليا» وحكى لى والدها، الرجل البسيط الطيب، حين التقيته فى مدينة «بركة السبع» وأنا فى طريقى إلى جامعة طنطا قبل أسبوعين للمشاركة فى مناقشة أطروحة دكتوراه فى الفلسفة السياسية، وعاهدته أن أقف إلى جانب ابنته ما دام لها حق، وأن أقاوم أى نية مبيتة لإقصائها بغية إفساح الطرق أمام غيرها، كما جرت العادة فى جامعات كثيرة، وكما ألفنا وعرفنا طيلة العقود الفائتة فى جامعاتنا، وهى مسألة يبدو أن من بين المسئولين فى الكليات والجامعات من لا يريد أن يتعظ وأن يغير ما بنفسه بعد ثورتين عظيمتين، قامتا من أجل الانتصار للعدل فى وجه الظلم، والاستحقاق والجدارة فى وجه المحسوبية، والمساواة فى وجه التفاوت، والانضباط فى وجه التجاوز، والقانون فى وجه الفوضى. لا أريد أن أستبق الأحداث والوقائع، وأقول إننى أشم رائحة غير طيبة مما يجرى لـ«داليا» وأمثالها، وكلى أمل فى أن يتدخل السيد الأستاذ الدكتور صبحى غنيم رئيس جامعة المنوفية لتدارك هذا الخطأ، ويقوم بتمكين هذه الطالبة التى حافظت على تفوقها لسنوات أربع، وجالدت وجاهدت من أجل ألا تنزلق عن القمة، وأولى بأساتذتها أن يحتفوا بها، وأن يعدوها إعداداً مناسباً فى الدراسات العليا لتكون عضوة هيئة تدريس جيدة، لتخرّج بدورها أجيالاً واعية فاهمة، وهذا رهاننا فى المستقبل على كل من يتصدى للتعليم، فبدون ترقيته وتجديده لا يمكن لبلدنا أن ينهض من كبوته، ويستيقظ من غفلته. وأعتقد أن رئيس جامعة المنوفية لو جلس إلى والد «داليا» كما جلست، وأنصت إلى شكواه كما أنصتّ، واقتنع بمظلمته كما اقتنعت، فإنه سيرق لحاله، وسيتخذ القرار الذى يزيل عنه غضبه المكبوت من الظلم الذى طال ابنته، ويُذهب عنه الحزن الذى يعتلج بصدره على انفطارها من شدة الشعور بالقهر، ويبدد له الشكوك التى تساوره من أن استبعاد ابنته ليس بالقرار البرىء، ولا المتعجل، ولا العادى أو الراجع إلى الإهمال واللامبالاة فى زحمة العمل، إنما هو قد يكون مدبراً لأمر لا يعلمه، ويتكئ فى هذا، ومعه كل الحق قياسا على كل ما كان يجرى، على وقائع أخرى شهدتها وتشهدها الجامعات المصرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل لرئيس جامعة المنوفية عاجل لرئيس جامعة المنوفية



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon