توقيت القاهرة المحلي 11:32:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتفاضة فى قطر

  مصر اليوم -

انتفاضة فى قطر

عمار علي حسن

طلبت حركة «تحرير قطر» من الشعب القطرى، المغلوب على أمره، أن يخرج ضد حكم الأسرة المستعلية المستبدة التى تبدد ثروة البلاد على نزواتها وأحلامها المريضة وعلى أهداف من يحكمون فى واشنطن وتل أبيب، ولبّى الناس النداء أمس الأول «الأحد» على قدر الاستطاعة، ورفعوا لافتات تطالب بإسقاط حكم «آل ثانى»، لكنها البداية، فهذه الطليعة الثورية قالت بوضوح بمجرد خروجها ضد أهل الحكم: «قفوا وانتبهوا وراجعوا ما تفعلونه فنحن نرفضه ونلفظه لأن كرامتنا وهويتنا تأبى ما تفعلونه ضد أشقائنا، وما سببتموه من جروح غائرة لصورتنا فى الخارج». وقد أصدرت الحركة بيانا لافتاً ودالاً أجد من المفيد أن أورد هنا مقاطع مطولة منه، نظراً للتعتيم الإعلامى الرهيب الذى يمارس على ما يجرى هناك، بفعل الأموال القطرية التى ملأت أفواهاً كثيرة بالمياه، وأدخلت أقلاماً فى الغرب والشرق فى أغمادها، وأصابت كثيرين بالعمى والصمم. يقول البيان: «الشعب القطرى العظيم.. الشعب العربى العظيم.. ها هو اليوم المنتظر يوم الحرية والتحرير والاستقلال.. ها هو يوم انطلاق أعظم ثورة فى ثورات الوطن العربى الماضية والآتية بلا استثناء، الثورة التى ستنقذ كل الدول العربية من المؤامرات والاحتلال والاستعباد.. يترقب العالم الثورة العربية القطرية على عائلة آل ثانى.. سيكون اليوم يوم عرس وعيد فى كل الدول العربية، ستنطلق اليوم المسيرات فى كل أنحاء قطر إلى كل الميادين بلا استثناء، وستنطلق معها نفس المسيرات فى كل الدول العربية إلى سفارات قطر فى كل الوطن العربى.. لن تقف هذه المسيرات طوال هذا الأسبوع إلا بإسقاط النظام، ونحذر كل الحذر نظام تميم العميل من استخدام العنف أو السلاح أو القوات الأمريكية ضد أى قطرى، وإلا سيرى تصعيداً لم ولن يشاهده أو يتخيله فنحن جاهزون ونمتلك ما يمكننا من الدفاع عن أهلنا ونسائنا وأولادنا وسنفديهم بدمائنا وفقنا الله، عز وجل، جميعاً إلى مبتغانا وإلى الخير وإلى اللقاء فى كل ميادين قطر وأمام كل السفارات.. نطمئن شعبنا العربى أننا نرصد كل تحركات مرتزقة النظام، القوات الأمريكية ومرتزقة النظام الذين يتجهون إلى مدينة الدوحة والمدن الأخرى المحيطة بها استعداداً لمواجهة مظاهرات 30 مارس، ولكن نقول للأمريكان والنظام العميل فى قطر ومرتزقته: إن شعب قطر لن يرهبه ذلك وسوف يخرج حتى يسقط النظام العميل فى قطر وتتحرر أرض قطر من الاستعمار الأمريكى». هذا بيان، وذلك خبر لن تغطيه قناة «الجزيرة» رغم أنه يقع على بُعد خطوات منها، فهذه الفضائية لم تنشغل يوماً حتى بتقديم كاتب أو أديب أو محلل سياسى أو باحث اقتصادى أو اجتماعى قطرى إلى العالم العربى، فهى ليست مهتمة بتعزيز القوة الناعمة لهذه الإمارة، إنما هدفها محدد سلفاً وهو خدمة المشروع الأمريكى - الإسرائيلى فى الشرق الأوسط، وتهميش كل قطرى نابه لحساب كل المتحلقين حول الأسرة الحاكمة، حتى يفقد القطريون الثقة فى أنفسهم ويستسلموا لسفه الأسرة الحاكمة التى تبدد أموالهم ولا تجلب لهم سوى اللعنة. ويبدو أن هذه ليست المرة الأولى التى تخرج فيها مظاهرات فى قطر منذ انطلاق ثورة تونس ومن بعدها الثورة المصرية، فعلى موقع يسمى «دام برس» هناك خبر يؤكد أن مظاهرات مصحوبة بتمرد من الجيش قد جرت فى قطر يوم 18 أبريل 2012، وأن ضحاياه، حسب الموقع، كانت على النحو التالى: - استشهاد أربعة أشقاء من أسرة واحدة بعد عملية الاعتقالات التى طالت جميع أفرادها. - استشهاد قائد أركان قوات الجيش القطرى، و17 من قوات المشاة المنشقين عن «حمد»، و14 من قوات الحرس الأميرى بعد قيام القوات الأمريكية بتأمين مقر القصر. - استشهاد 20 شاباً قطرياً فى اشتباكات مع القوات الأمريكية. لكن يبدو أن الأمر هذه المرة مختلف، فالقطريون قاموا منتفضين، حينما بلغ بهم الغيظ من تصرفات الأسرة الحاكمة مداه، وفقدوا الأمل فى أن تدرك أن ما تفعله يضر بمصالح المواطنين ولا يفيد إلا من جاءوا بمؤامرة أمريكية واستمروا يخدمون من أتوا بهم إلى الحكم، وانحرفوا فى مسلكهم هذا إلى مستوى بات يهدد وجود قطر ذاتها. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتفاضة فى قطر انتفاضة فى قطر



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon