توقيت القاهرة المحلي 20:00:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلام جميع الناس

  مصر اليوم -

كلام جميع الناس

بقلم : سمير عطا الله

 أمضى اللبنانيون أول من أمس آخر سهرة خميس مع البرنامج الحواري «كلام الناس» على قناة «LBCI» الذي ينتقل صاحبه الزميل مرسال غانم إلى «MTV» بعد ثلاثة عقود من الشاشة الأولى.

ورغم أنه مجرد انتقال من قناة لبنانية إلى أخرى، فقد كان الوداع مؤثراً، اختلطت فيه دموع التلفزيون الفريد بدموع أسرة البرنامج بدموع اللبنانيين، الذين أبرق باسمهم الرئيس سعد الحريري إلى غانم معبراً عن مشاعر الامتنان لثلث قرن في حياة لبنان السياسية والإعلامية.

لم يأتِ أحد على ذكر محطة «MTV» التي أغرت غانم على ما يبدو، بعقد غير مسبوق في تاريخ تلفزيون لبنان. ويجيء ذلك وسط مرحلة من التنافس الشديد بين القنوات الرئيسية. ويبدو أن «MTV» تتقدم الآخرين في حجم المشاهدة والموازنات الإعلانية، وتعتبر البرامج الحوارية جزءاً أساسيا من عناصر التنافس.

قبل خروج مرسال غانم من «LBC» غادرها قبل سنوات شقيقه جورج غانم، مذيع النشرة الإخبارية، الذي وصفه في كلمة الوداع بأنه «أستاذي وأخي». وقد لعب الشقيقان دوراً في تأسيس وقيام «LBC»، وقد لمح مرسال إلى ذلك بسرعة، ولكن بمرارة.

ذهب جورج غانم بعد خلافه مع المحطة ليصبح مستشاراً للرئيس ميشال سليمان. وكان العرض نوعاً من حفظ الكرامة لأبرز وجه إخباري في مرحلته. وأفتح قوسين لأذكر أنه كانت للرئيس سليمان نظرة خاصة إلى الصحافة وأهلها وقضاياها.

كانت آخر حلقة من «كلام الناس» برنامجاً جذاباً متقن الإخراج، وكأنه فيلم وثائقي. بدا فيه مرسال غانم شاباً كامل الشعر الأسود، وأصبح الآن، مثل معظم من يمر بهم ثلث قرن، خالي الشعر، أبيض البقايا. لكن الصورة العامة كانت صورة نجم وطني يقابل رؤساء العالم، من جاك شيراك إلى ميخائيل غورباتشوف، أو يجمع التبرعات الكبرى للأطفال المرضى، أو للعجزة، واضعاً شهرته في خدمة القضايا الاجتماعية.
كل هذا جعله أكثر من مقدم برنامج ناجح. وامتدت شعبيته بصورة خاصة إلى بلدان الاغتراب حيث كان يدعى ليقدم مهرجاناتها. وفي اعتقادي أن التلفزيونات اللبنانية سوف تدخل مرحلة جديدة من التنافس، خصوصاً في الحوار السياسي والوجوه القديرة. لكن مرسال غانم سوف يحمل معه، أينما حل، شخصيته وأسلوبه و«قه قه قه»، أي ضحكته، وشريكته الساخرة في تقديم البرنامج.

نقلاً عن الشرق الاوسط
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام جميع الناس كلام جميع الناس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon