توقيت القاهرة المحلي 12:59:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا سقط مرسى؟ (2-2)

  مصر اليوم -

لماذا سقط مرسى 22

مصر اليوم

ذكرت فى مقال الأمس ثلاثة أسباب لسقوط مرسى، وهنا أكمل: 4 - التسبب فى إحداث انقسام خطير للمجتمع للمرة الأولى فى تاريخ البلاد بهذا القدر الجارح، وعودة جماعة الإخوان إلى ممارسة العنف بشتى ألوانه الرمزية واللفظية والمادية، علاوة على إكراه السلطة وتجبرها، الذى قاد إلى استشهاد العشرات خلال سنة من حكم مرسى، وإصابة المئات، وحبس وتعذيب الآلاف. 5 - افتقاد مرسى وجماعته إلى أدنى درجة من الكفاءة فى إدارة الدولة، بينما يغيب مبدأ «الاستحقاق والجدارة» فى تعيين الذين يتولون الوظائف القيادية العامة وهم إما إخوان (عاملون منتسبون متعاطفون) أو متأخونون أو منسحقون يأتمرون بأمر الجماعة، وهذا نوع من الفساد الإدارى، يدمر مقدرات الدولة. فالإخوان لم يجربوا فى تسيير أمور دولة من قبل، ولم يعترفوا بغياب هذه الإمكانية عنهم، بل كابروا وتصدروا المشهد الرسمى، ورفضوا فتح أى باب أو نافذة لتعاون أصحاب الكفاءات الحقيقية معهم، وتصرفوا وكأن الدولة أحد مشاريعهم الخاصة. 6 - ترك مرسى الفرصة كاملة لمكتب الإرشاد للتحكم فى زمام أمور الدولة، رغم أنه بلا أى حيثية قانونية أو مشروعية، وطاعته هو شخصياً، بل انصياعه التام، لإرادة التنظيم الدولى للإخوان، وإظهار ولائه للجماعة على حساب الوطن، إلى درجة أن كثيرين من المصريين اقتنعوا بأن مرسى لم يكن سوى مندوب الجماعة فى الرئاسة، أو وفق التعبير الإخوانى: «الأخ مرسى مسئول شعبة الرئاسة». 7 - خداع الشعب والكذب المتوالى والفاضح عليه، بل ومحاولة استحماره، إذ وجد الناس بمرور الأيام أن كل ما وعد به مرسى أثناء حملة انتخابات الرئاسة كان محض تلاعب بمشاعر ومصالح الناس، واتسعت الفجوة بين القول والفعل، ففقدت السلطة مصداقيتها ومشروعيتها الأخلاقية، ولا تلوح فى الأفق أى بادرة أمل فى إمكانية مراجعة الإخوان لأنفسهم أو تغيير نظرتهم وسياستهم. 8 - تعريض الأمن القومى للخطر، وهو الذى ظهر فى معالجة أزمة «سد النهضة»، واتخاذ خطوات حيال سوريا من دون ترتيب مع الجيش، بما يفتح الباب أمام تورطه فى حرب خارجية لحساب مصالح جماعة الإخوان وارتباطاتها وتحالفاتها، وكذلك فتح الباب أمام إمكانية وضع المعلومات الاستخباراتية التى تهم الدولة المصرية أمام أعين التنظيم الدولى للإخوان، بما يمكّنه من استغلالها لصالحه على حساب أمن البلاد. كما انفتح مرسى على أعضاء من الإخوان غير مصريين، على رأسهم حركة حماس، للتدخل فى الشأن المصرى، وإيذاء شعب يحكمه، وأقسم على رعاية مصالحه. 9 - عدم الانشغال بمصالح مصر، وتقديم مصالح تنظيم الإخوان عليها، وهى مسألة بانت فى معالجة أزمة «الخلية الإخوانية» فى الإمارات، وفى اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل، وفى التعامل مع ملف حلايب وشلاتين، وأخيراً فى خطابه الأخير الذى هدد فيه بالدم، غير عابئ بأرواح المواطنين، سواء كانوا معارضين أو مؤيدين له. 10 - الإضرار بصورة مصر فى الخارج، إذ بدت وكأنها «دولة راعية للإرهاب» أو باتت على شفا هذا التصنيف الخطر، وقد اتضح هذا بجلاء من خلال تحالف الإخوان سراً مع الجماعات التكفيرية والإرهابية فى شبه جزيرة سيناء وغيرها. كما بان ضعف تقدير الرؤساء وكبار المسئولين لمرسى فى زياراته الخارجية المتتابعة، والتى لم تحقق أى فائدة تذكر للبلاد، بينما لم يزر أحد من الرؤساء مصر فى ظل حكم مرسى إلا أمير قطر السابق، الذى كان مقصده الحقيقى هو دخول قطاع غزة من الأراضى المصرية. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا سقط مرسى 22 لماذا سقط مرسى 22



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon