توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

9 شروط للدولة القوية (2 - 2)

  مصر اليوم -

9 شروط للدولة القوية 2  2

عمار علي حسن

    الشخصية القومية: تبرز الشخصية القومية من بين العوامل الإنسانية الثلاثة ذات الطبيعة الكيفية، والتى تؤثر على السلطان القومى، نتيجة إفراطها فى الارتباط بوجهة نظر العقلانية وتأثيرها الدائم والحاسم على ما تستطيع الدولة أن تفرضه من ثقل فى موازين السياسة الدولية، فهناك بعض خصائص الإدراك التى تحدث بصورة أكثر تكراراً، وتكون لها قيمة أكبر لدى بعض الدول وتميزها عن الأخريات، كما تظهر درجة عالية من المرونة والاستعداد لتقبل البدائل. ولا تعجز الشخصية القومية مطلقاً عن التأثير على قوة الدولة، فالرجال الذين يمثلون الأمة فى أوقات السلم والحرب على حد سواء، يصنعون لها سياساتها وينقذونها ويدعمونها، وهم الذين ينتخبون ويصوغون الرأى العام ويجسدونه، وينتجون ويستهلكون، وهم فى الواقع الذين يحملون إلى حد ما أثر تلك المزايا الفكرية والخلقية التى تؤلف الشخصية القومية. ٦- الطاقة المعنوية القومية: وهى لا تقل أهمية فى أثرها عن أثر العوامل الأخرى للقوة القومية، وإن اتسم هذا العامل بالمزيد من الميوعة والافتقار إلى الثبات والتأثر بنوعية نظام الحكم وطبيعة المجتمع. فالطاقة المعنوية القومية هى درجة التصميم الذى تدعم به الأمة سياسة حكومتها الخارجية، فى أوقات السلم والحرب على حد سواء، ولذا فهى تشترك فى صياغة كل ما تقوم به الأمة من أعمال وأوجه نشاط، سواء فى الإنتاج الصناعى أو الزراعى أم فى الجهاز العسكرى والخدمة الدبلوماسية، وهى تؤمن فى مجالات الرأى العام عاملاً غير مرئى، لا تستطيع بدونه أى حكومة، سواء كانت ديمقراطية أم غير ديمقراطية، مستبدة أم أوتوقراطية، أن تتابع سياساتها بكثير من الفاعلية، بل قد لا تستطيع متابعتها أصلاً، وهى تعرض وجودها أو عدمه، كما تعرض خصائصها فى أوقات الأزمة القومية، عندما يتعرض وجود الدولة كلها للخطر أو عندما تكون البلاد فى حاجة إلى اتخاذ قرار خطير الأهمية يتوقف عليه وجود الأمة وبقاؤها. ٧- نوعية الدبلوماسية: لا ريب فى أن نوعية الدبلوماسية رغم افتقارها إلى الثبات، فهى أهم عامل من العوامل التى تخلق القوة لأى أمة من الأمم. أما العوامل الأخرى التى تقرر قوة الدولة فليست فى واقعها إلا المادة الخام التى تصاغ منها قوة أى دولة، وتوحد الدبلوماسية تلك العوامل فى كل واحد متكامل، وتؤمن لها توجيهها وأهميتها وتبعث فيها طاقتها الكامنة، عن طريق إضفاء القوة عليها. ويمثل توجيه الدبلوماسيين فى أى أمة لشئونها الخارجية مصدرا لقوتها القومية فى وقت السلم، ما تمثله التعبئة العسكرية من جانب القادة العسكريين فى وقت الحرب، والدبلوماسية فى النهاية هى دفاع عن القوة القومية للدولة وفرض هيبتها بين دول العالم. ٨- نوعية الحكم: فليس فى وسع سياسة خارجية، مهما توافر للقائمين على إعدادها وتنفيذها الخبرة ومهما بلغت غزارة الموارد المادية والبشرية لديها، أن تصل إلى أى نتيجة ملموسة إذا لم تكن هناك حكومة صالحة تتولى تسييرها. 9- القيادة: فكلما كانت القيادة متفهمة للبيئة المحيطة بها وعبقرية فى اتخاذ القرارات ولديها ملكات إدارية فائقة وخيال سياسى خلاق، أسهم ذلك فى تعزيز قوة الدولة بشكل إيجابى والعكس صحيح. نقلا عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

9 شروط للدولة القوية 2  2 9 شروط للدولة القوية 2  2



GMT 20:20 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 19:55 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مصر واليونان وقبرص.. وتركيا

GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon