توقيت القاهرة المحلي 06:15:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. وتعقيبا على حديث الأمين العام للجامعة العربية: الحقيقة وحدها

  مصر اليوم -

 وتعقيبا على حديث الأمين العام للجامعة العربية الحقيقة وحدها

د. مصطفى الفقى

أجرى السيد أمين عام جامعة الدول العربية حديثا صحفيا مع الأهرام يوم الجمعة 22 الجارى وبرغم تقديرنا لشخصه لاعتبارات تتصل بعلاقة طويلة معه إلا اننا نورد الملاحظات الآتية

أولا: رشحنى المجلس العسكرى الحاكم فى مصر عام 2011 لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية فى مواجهة مرشح قطرى على الجانب الآخر، وتكرم على الأمين العام الحالي، الذى كان وزيرا للخارجية حينذاك، بعبارات إطراء سخية عند اعلانه ترشيحى فى مؤتمر صحفى بوزارة الخارجية مشيرا إلى صلاحيتى للمنصب بحكم تاريخى الطويل فى العمل القومي، وكنت اسأل سيادته فى تلك الفترة بين الحين والآخر، احتراما لاقدميته حيث تشرفت بالعمل معه فى نيودلهى إذا كان يفكر فى هذا المنصب ولكنه كان ينفى ذلك نفيا قطعيا بينما جاءتنى معلومات انه اجرى اتصالا فى ذلك الوقت بالمجلس العسكرى قال فيه إن قرار ترشحه للمنصب متروك للمجلس العسكرى إذا رأى ذلك.

ثانيا: شعرت بأن هناك ترتيبات اخرى تجرى بينما كنت مشغولا بزيارة عشر دول عربية بطائرة خاصة مملوكة لرجل اعمال معروف حيث لم يقدم لى وزير الخارجية اى دعم سياسى أو لوجيستى مكتفيا بتخصيص مستشار من الخارجية لمرافقتى بينما كان الأوقع ان يقوم هو شخصيا بجولة يقنع فيها السودان، وقطر برفع تحفظهما على ولكنه لم يفعل عندئذ شعرت بأنه يفكر فى المنصب وسألت الأمين العام السابق وقتها هل يفكر وزير خارجية مصر حينذاك فى المنصب فقال لى ان ذلك امر وارد!

ثالثا: استقبلت استقبالا طيبا فى كل العواصم العربية التى زرتها وتلقيت دعما قويا من الدول العربية الكبرى وفى مقدمتها السعودية والعراق وسوريا ولم تمانع باقى الدول باستثناء السودان لاننى انتقدت سياسة البشير من قبل وقطر لان لها مخططا فى المنطقة تريد شخصية طيعة تنفذه لها، بل انه فى صبيحة يوم الاختيار اتصل بى عدد من سفراء الدول العربية وقالوا لى صراحة اننا سوف ندعمك لو جرت عملية الانتخابات سرية خصوصا أن ميثاق الجامعة يسمح بذلك منعا للحرج وحرصا على مصالحهم مع دولة قطر.

رابعا: كان المشير طنطاوى رئيس المجلس العسكرى قد حاول اقناع امير قطر على مائدة غداء بقبولى امينا عاما للجامعة ولكن الأمير السابق أصر على موقفه، كما قال لى الفريق سامى عنان رئيس الأركان اننا سوف نسعى بكل الطرق لحصولك على المنصب باعتبارك مرشح مصر الرسمي.

خامسا: فوجئت قبيل الانتخاب بيوم باتصال من أمين عام جامعة الدول العربية الحالى يقول لى هل ابلغوك فى المجلس العسكرى ان الموقف المصرى قد تغير وأننى المرشح للمنصب فشكرته على ذلك، وفى اليوم التالى التقى هو بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى وخرجا ليعلنا سحب ترشيحى فى مقابل ترشيح وزير خارجية مصر الذى اصبح هو المرشح التوافقى فى ذلك الظرف الضيق لهذا المنصب وكان الاجدى ايجاد فاصل زمنى بين قرار الاستبعاد وقرار الاختيار احتراما للدولة المصرية وشعبها العريق واقلالا من قيمة الضغط القطرى ولكن ذلك لم يحدث.

سادسا: اتصل بى الدكتور عصام شرف بعد ذلك وشرح لى أنه لم يكن امام حكومته اختيار آخر وإلا ضاع المنصب من مصر فقلت له ولكن الاخراج لم يكن موفقا فقال ربما بسبب ضغط الوقت وظروف الثورة فى مصر.

سابعا: كان أمين عام جامعة الدول العربية السابق مرشحا اوحد لمنصب وزير الخارجية حيث كان مندوبا دائما فى نيويورك ولكن الرئيس الاسبق استدعى مندوبنا الدائم فى جنيف للتمويه وحتى لايعرف القرار قبل موعده وكان وزير الخارجية الجديد هو الذى رشح مندوبنا الدائم فى جنيف لمنصبه الذى خلا فى نيويورك فى ذلك الوقت.

ثامنا: ان قضية تمثيل أمين عام جامعة الدول العربية الحالى للثورة المصرية عليها كثير فالرجل خدم النظام الاسبق فى كل مواقعه الدبلوماسية بل وكان عضوا فى احد الانشطة الدولية تحت رعاية قرينة الرئيس الأسبق ومقرها فى الاسكندرية فضلا عن أنه هو الذى زاحم على منصب القاضى بمحكمة العدل الدولية مستبعدا استاذا مصريا جليلا فى القانون الدولى بجنيف كانت مصر تفكر فى ترشيحه، كما ان قصة طابا تحتاج إلى مراجعة أمنية لان الرجل شارك فى الوفد المصرى بحكم منصبه فى الخارجية، حينذاك وليس باستدعاء للمكانة العلمية مثلما هو الأمر بالنسبة لاخرين من غير موظفى الدولة.

تاسعا: لقد حرصت دائما على علاقة متميزة بسيادته بل اننى كنت دائما تحت تصرفه فى القاهرة لاى خدمات يطلبها بدءا من مشكلة جراج العمارة التى كان يسكنها وصولا إلى التأخير فى الحصول على أوراق تأجيل تجنيد النجل مرورا بخدمة كل صديق له يكون فى محنة.

عاشرا: يؤسفنى ان اقف هذا الموقف وقد طويت إلى الابد صفحة جامعة الدول العربية بعد الذى رأيته منها فى الاعوام الثلاثة الأخيرة ولكن سيادته هو الذى شاء فلتكن ارادته، مع كلمة واحدة اقول فيها ياثورة 25 يناير العظيمة كم من المغالطات قد جرت باسمه؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وتعقيبا على حديث الأمين العام للجامعة العربية الحقيقة وحدها  وتعقيبا على حديث الأمين العام للجامعة العربية الحقيقة وحدها



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon