توقيت القاهرة المحلي 17:17:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليتك بقيت صامتا لكن أفضل !!

  مصر اليوم -

ليتك بقيت صامتا لكن أفضل

خالد الحروب *
بقلم : خالد الحروب *

لو بقيت صامتا لكان أفضل لك ولمن انتظروك. رفعت السقف عاليا في الأسبوع الماضي، واليوم سقط السقف على الرؤوس.
أسبوع ولقطات سينمائية خلال الايام الماضية تملأ الاعلام بعدسات احترافية تصور اصابعك وهي تشير الى هدف هنا او هناك، الى قلمك يكتب قرارا، الى نظارتك وقد تعبت من متابعتك المنتظرة وتقديرك لقرار منتظر! ثم تنتهي بلقطة جانبية لوجهك وانت تلتفت وكأنك تقول: اليوم فكر وغدا أمر. تقترب الكاميرا وتبتعد، تثير الترقب وتتوعد. القى خطابك هذا كل ذلك في سلة نفايات قابعة تحت الطاولة التي كنت تجلس عليها.

انتهى الخطاب الموعود،
لا شيء يتحدى الوجوم الكبير ... سوى سخرية وضحكات الاسرائيليين والامريكيين التي نكاد نسمعها تملأ القاعات الآن ... كانوا قد ترقبوا كما ترقبنا ... والآن يتابعون نخب الدم الفلسطيني!

فجأة استقلتْ من موقعك كقائد سياسي وقائد مقاومة وصاحب قرار، وتحولت الى محلل سياسي من درجة ثالثة يقدم محاضرة مملة. ما الذي قلته لنا وكنا لا نعرفه؟ هل انتظرتك هذه الملايين لتصفعهم خطبة عصماء فارغة من اي قرار؟
تقول اننا الآن عرفنا حقيقة امريكا البشعة وحقيقة الشرعية الدولية العاجزة، وان امريكا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب على غزة. هل فعلا تقدم لنا كشفا عظيماً حول امور لم نكن نعرفها؟
ليت بقيت صامتا.

لو بقيت صامتا لبقيتْ هالة الصمت، ولربما أربكت حساباتهم بها وهو يتوقعون.
خطابك كشف ظهر المقاومة، ولم يدعمها.
عمليا، قلت لإسرائيل وللأمريكيين لا علاقة لنا بما يحدث. وقلت إن ما تقوم به يتم عبر حسابات دقيقة، وافهمتَ الجميع انك لن تتجاوزها.
ليتك ما تكلمت، وليتك بقيت صامتا.

لكن ها قد تكلمت، وانكشف ان الخواء هو ما كان يملأ تلك الصفحات البيضاء التي فخمتها وضخمتها كاميرا المسرحية والتمثيل والترقب.
ليت بقيت صامتا.
تباً للإنشاء.

* خالد الحروب كاتب فلسطيني مقيم في الدوحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليتك بقيت صامتا لكن أفضل ليتك بقيت صامتا لكن أفضل



GMT 04:28 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الخطر والألق

GMT 04:25 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غزة وسيناريو الخروج من بيروت

GMT 04:23 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خنادق الخوف العالية

GMT 04:17 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أميركا... الأكلاف الداخلية للأزمة الشرق أوسطية

GMT 04:14 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

لغز «حزب الله» في «طوفان الأقصى»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon