توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أخلاق العمالقة

  مصر اليوم -

أخلاق العمالقة

صلاح منتصر

الفنان محمد حلمى بكر وله ألحان نحو 1500 أغنية غناها كثيرون من ليلى مراد ونجاة الصغيرة ووردة ومدحت صالح والحجار وغيرهم ،إلى جانب تلحين أغانى 48 مسرحية أشهرها سيدتى الجميلة وموسيقى فى الحى الشرقى ، وهو أيضا صاحب حكايات أجمل ما فيها أنها تكشف عن القيم والمشاعر التى جمعت زملاء الفن قديما ومنهم محمد فوزى وبليغ حمدى . ورغم أن الاول كان من جيل أقدم حفر بصمة ألحان وجمل موسيقية تشعر أنها إلى اليوم مازالت تسبق كل جمل الخبط والسرعة التى ابتكرها الكمبيوتر باسم التلحين ، فقد عشق محمد فوزى (وهو من مواليد 1918) بليغ حمدى (من مواليد 1931) بعد أن شعر أنه امام كنز موسيقى كبير . 

يحكى الفنان حلمى بكر ان السيدة ام كلثوم كانت قد قررت الاتجاه الى فوزى ليلحن لها، وانه بدلا من أن ينتهز فوزى الفرصة ويستأثر بكوكب الشرق، فإنه رشح لها شابا اسمه بليغ حمدى ذكر أنه ملحن سابق لعصره. وجاء فوزى ببليغ الذى جلس أمام كوكب الشرق يغنى بعضا من ألحانه ومنها مونلوج كان قد أعده للمونولجست ثريا حلمى كتبه مؤلف صاعد اسمه عبد الوهاب محمد مطلعه «حب ايه؟» وبدلا من أن يغنى بليغ الأغنية كمونولوج فانه أداها بطريقة أغنية الطرب جعلت «الست» تقول له: هى دي. وذهب بليغ إلى عبد الوهاب محمد الذى أعاد كتابة المونولوج كأغنية عاطفية تغنيها كوكب الشرق .

وفى يوم غنى فوزى كما يحكى حلمى بكر أمام بليغ مطلع أغنية كان يعدها لأم كلثوم تقول كلماتها : انساك؟ ده كلام . أنساك ياسلام ؟ أهو ده اللى مش ممكن أبدا. وصرخ بليغ معجبا: الله الله يا أستاذ. وكان تعليق فوزى الفوري: خلاص كمل انت اللحن واديه للست . وبالفعل أكمل بليغ حمدى لحن «انساك» الذى بدأه فوزى وغنته السيدة ام كلثوم. ولم يسمع أحد أن فوزى قال كلمة أو غيره من نجاح اللحن الرائع الذى بدأه وأعطاه لبليغ ، كانوا عمالقة وكانت أخلاقهم أخلاق عمالقة !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخلاق العمالقة أخلاق العمالقة



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon