توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اشكروا أمريكا

  مصر اليوم -

اشكروا أمريكا

صلاح منتصر

من غرائب ماقرأت مانشرته أخيرا صحف امريكية لها وزنها مثل نيويورك تايمز تبرر قرار الرئيس الأمريكى الأسبق هارى ترومان بضرب اليابان بالقنابل الذرية قبل ٧٠ سنة ، بأنه وإن قتل اكثر من ٣٥٠ الفا فى لحظات ودمر مدينتين بالكامل وفرض استسلام اليابان دون شروط ، ونشرالإشعاع الذى أضر بالآلاف على مدى سنوات طويلة ، إلا أنه رغم هذا كان قرارا سليما بل ضروريا لانه لو لم يحدث «لكان الاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت قد احتل اليابان وجعلها دولة حمراء» ، وبالتالى لا ينقص إلا ان توجه اليابان الشكر لأمريكا على هذا القرار الذى أنقذ اليابان من براثين الشيوعية ! 

وعن ذلك تلقيت رسالة من السفير هشام الزماتى سفير مصر السابق فى المجر والباكستان وأخيرا فى اليابان ، ويقول تعليقا على ذلك:  حقيقة الامر أنه فى اجتماع هايدبارك فى ١٥ يونيو ١٩٤٥ (تم بين الرئيس الأمريكى ترومان ورئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل) ، وكانت اليابان قد أوشكت على إنهاء الحرب والاستسلام ، إلا أن ونستون تشرشل الذى كشف له ترومان عن النتائج التى توصل إليها «مشروع مانهاتن» الخاص بصنع القنبلة النووية ، قد طلب من ترومان استخدام هذه القنبلة وانتهاز الفرصة قبل أن تنتهى الحرب مبرراً ذلك بان السوڤييت سيكونون طرفا مع الحلفاء على مائدة المنتصرين ويجب كما يقول المثل الدارج «ذبح القطة» لهم قبل تقاسم الغنائم وفرض ارادة المنتصرين على العالم. 

وقد استبعد ترومان استخدام القنبلة فى قصف الجنس الابيض الاوروبي والتركيز على المدن اليابانية ، وكانت الأهداف الأولى خليج طوكيو ويوكوهاما وأوساكا ولكن لم تضرب واحدة من هذه الأهداف لوجود عدد كبير من الأسرى الأمريكيين بها، ولما قصفوا هيروشيما مات لهم ٣٠٠ اسير أمريكى قالوا أنهم لم يعرفوا عن وجودهم .

وحسب التقارير فقد تبين أن السوڤييت لم ينووا احتلال شمال اليابان واكتفوا بأربع جزر صغيرة ملاصقة لروسيا (الكوريل). لكن مطلوب منا تصديق رواية المنتصرين بانهم قدموا خدمة انسانية لليابان واليوم يريدون إقناعنا بأنهم أنقذوا اليابان من الاحتلال السوفيتى مما يستوجب شكرهم ! السفير هشام الزماتى .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشكروا أمريكا اشكروا أمريكا



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon