توقيت القاهرة المحلي 15:40:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأبنودى مدخنا

  مصر اليوم -

الأبنودى مدخنا

صلاح منتصر

اختلفت مع عبد الرحمن الأبنودى ـ رحمه الله ـ بسبب شراهته للتدخين ، فقد كان يصعب على أن أجد قيمة كبيرة لوطنه وشعبه يفرط بسهولة فى صحته ويستسلم لإدمان التدخين الذى أعتبره أسوأ اختراع عرفته البشرية.
كانت قامة الأبنودى تبدو كالنخلة السامقة القوية ولهذا كان ـ قبل أن يتأثر بالتدخين ـ يشعر بينه وبين نفسه أنه أقوى من أن تهزم قوته وصلابته ورقة ملفوفة صغيرة يمكنه بدلا من أن يدخنها أن يفعصها تحت قدميه . وهذا سر خطورة التدخين ، إشعار المدخن بأنه يستطيع التوقف عن التدخين فى أى وقت فلما يحاول ذلك يجد أنه أصبح أسير هذه اللفافة الصغيرة وعبدا لها .

لفت نظرى الأستاذ مينا بديع عبد الملك أستاذ الرياضيات بهندسة الإسكندرية إلى حوار لم أشاهده أجرته الأستاذة لميس الحديدى مع الأبنودى وهو على فراش المرض بمستشفى الجلاء العسكرى وقد ندم فيه على مافعله بنفسه بسبب التدخين حتى صار بلا رئتين وأصبح يتنفس كما يتنفس السمك بالخياشيم، قائلا إن المدخن يظن فى نفسه أن البشر يموتون إلا هو.

هل كان عدم التدخين سيطيل عمر الأبنودى؟ الجواب ببساطة شديدة أنه إذا كان عمر كل إنسان مقرراً يوم مولده فإن هناك فرقا كبيرا بين أن يعيش الإنسان عمره مستمتعا به إلى آخر يوم فيه لا يصيبه إلا مايخرج عن إرادته، وبين أن يمضى جزءا كبيرا من هذا العمر غير قادر على الاستمتاع بالحياة متنقلا بين المستشفيات لعلاج نفسه من أمراض كان هو نفسه السبب فيها كما يفعل التدخين . ولهذا نقول إن التدخين يضيف حياة أطول وأجمل إلى العمر .

وأنهى بعتاب أستحقه من اللواء أركان حرب بالمعاش إبراهيم محمد برعى الذى تقول رسالته: تعليقا على مقال يوم الاحزان (22أبريل) أعتقد انه سقط سهوا منك فى نهاية المقال أن تذكر اسم الشهيد المجند ابراهيم المنشاوى السائق الذى استشهد بجوار الشهيد العقيد وائل طاحون مفتش الأمن العام . فالارهاب لا يفرق بين عقيد وجندى ، ولا بين كبير وصغير.   

عندك حق ياسيدة اللواء ولكنها المساحة المحدودة فسامحونى .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأبنودى مدخنا الأبنودى مدخنا



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon