صلاح منتصر
حكى لى الفنان محمود قابيل تفاصيل الاجتماع الذى عقده فى جامعة بيركلى قبل أسبوع وفد الإخوان المسلمين الذى يطوف مدن أمريكا ، وهو الوفد الذى استقبله بعض مسئولى وزارة الخارجية الأمريكية بحجة أنه إجراء روتينى وأنهم فصيل من المجتمع المصرى !
ولما كان محمود قابيل يقيم حاليا فى مدينة بيركلى القريبة من سان فرانسسكو ، فقد كان أول من وصل إلى القاعة الضخمة التى خصصتها الجامعة لاستقبال ألف شخص وجهت إليهم الدعوات ، إلا أنه وجد نفسه وحيدا لمدة نصف ساعة، وصل خلالها مصريان آخران : المهندس حمدى عثمان ورضا بانثينيوس من النشطاء الوطنيين . وبعد إتصالات عرف الثلاثة أن اللقاء تم نقله إلى قاعة صغيرة حيث لم يحضر من الألف مدعو سوى 35 فقط خمسة منهم دلت لحاهم أنهم مرافقون للوفد الإخوانى ،والباقى من طلبة قسم دراسات الشرق الأوسط بالجامعة، وهم الذين كانت تركز الدعوة عليهم وحضر منهم أقل من ثلاثين ، وكانت رسالة الإخوان إليهم أن يطلبوا من ساستهم عدم دعم مصر عسكريا واقتصاديا . ضم وفد الجماعة جمال حشمت ووليد شرابى وعبد الموجود درديرى ومعهم فلسطينى اسمه د.حاتم بازيان، ويعمل بالتدريس بجامعة بيركلى وتولى الترجمة ، وقد قدم نفسه بانه من الذين كتبوا رسالة الى الرئيس أوباما يعترض فيها على لقائه السيسى .
وصف قابيل الاجتماع بأنه كان مهزلة فى الكذب سواء فيما قاله جمال حشمت الذى ربط بين بداية الإخوان ومحاربة الاحتلال الإنجليزى ، بينما الإنجليز هم الذين ساعدوا حسن البنا فى الإسماعيلية ،و ما حكاه درديرى عن علاقة الإخوان بثورة يوليو 52 وأنهم الذين اعتمد عليهم عبد الناصر ، وصولا إلى الانقلاب الذى قام به السيسى ضدهم كما حكى القاضى السابق وليد شرابى . وقد تدخل قابيل متحدثا عن دوره فى القوات المسلحة وإصابته فى هذه الحرب ،بينما أثار رضا بانثينيوس أن الإخوان بدأوا من يومهم الأول كمنظمة إرهابية فهم اختاروا شعار السيفين وآية القرآن الكريم التى تقول : «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم» . وهو مايعنى أن «الإرهاب» كان الخيار الذى اختاره الإخوان والتزموا به .