توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب وأخطاء لا تجوز

  مصر اليوم -

الإرهاب وأخطاء لا تجوز

صلاح منتصر

لا يمكن إنكار الجهود الكبيرة التى تقوم بها الشرطة والتضحيات التى تقدمها فى مواجهة الإرهاب ، ولهذا يصعب علينا نحن المحبين للجهاز الأخطاء التى يقع فيها وتعطى الإرهاب فرصة تسجيل أهداف ناجحة لا بسبب قوة الإرهاب وإنما بسبب عدم التزام الأجهزة المسئولة بما يجب من إجراءات ،
 مما أدى كما حدث فى واقعة القنابل التى تم اكتشافها أمام قصر الاتحادية إلى استشهاد ضابطين كبيرين من كوادر وخبرات إدارة المفرقعات إلى جانب إصابة 13 آخرين ،.
من المفارقات أنه تم تسجيل فيلم للواقعة يكشف كيف جلس خبير المفرقعات يبطل مفعول القنبلة المكتشفة وسط مرور السيارات والمارة أمامه فى الشارع ، وقد جاء إثنان واضح أنهما من الشرطة بالزى المدنى ، انحنيا ناحيته وراحا يتفرجان عليه وكأنه «يفك جلدة حنفية» عندما دوى إنفجار القنبلة فأطاح بالثلاثة !
فى حصر للإجراءات كما يجب يتضح مايلى :
1ـ عزل المنطقة التى تم كشف القنبلة فيها وهو أول إجراء محفوظ فى كل العالم بعمل » كردون » بشريط أصفر بلاستيك تستخدمه الدول للإشارة إلى منطقة الخطر المعزولة ومنع السيارات والمارة من اختراقها.
2ـ إبلاغ إدارة المفرقعات لإرسال خبيرها وإبلاغ الإطفاء والإسعاف ليكونا حاضرين وأيضا إبلاغ أقرب مستشفى ليكون فى حالة استعداد .
3ـ من لوازم المهمة أن يرتدى خبير المفرقعات البدلة الواقية حتى وإن كانت القنابل كما يقال دوما «بدائية الصنع» لكنها تقتل .
4ـ أصبح ضروريا قبل أن يتعامل الخبير مع القنبلة المكتشفة إستخدام جهاز إبطال الدائرة الكهربائية بالقنبلة عن بعد .
هذه الإجراءات من الضرورى مراعاتها ، وإلا فالغلطة بكارثة كما شاهدنا . يضاف إلى ذلك أننا ونحن أمام إرهاب خسيس لا إنسانية له كنا نتوقع محاولاته لتشويه ذكرى 30 يونيو ، وقد وقع اختياره على محيط قصر الاتحادية الذى يدخل فى دائرة الأمن الأولى التى تتركز عليها الإجراءات .
إننى واثق ان الحماس الشديد هو الذى جعل شهداء الواقعة يتناسون هذه الإجراءات وهو مالا يجب . نعم الحماس مطلوب وضرورى ولكن فى إطار الإجراءات المعروفة وإلا كانت الكارثة التى تسعد الإرهاب الخسيس !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب وأخطاء لا تجوز الإرهاب وأخطاء لا تجوز



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon