توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيسى الذى نريده

  مصر اليوم -

السيسى الذى نريده

صلاح منتصر

أبدأ بملاحظة عدم ظهور حمدين صباحى المرشح المنافس في انتخابات الرئاسة في الاحتفالات التي جرت بتولي الرئيس السيسي وأرجعه إلي أحد احتمالين لا أظن أن لهما ثالثا :
الاحتمال الأول أن تكون الإدارة المسئولة عن توجيه الدعوات قد استبعدت اسم حمدين، وهذا خطأ لا يجوز ، أما الإحتمال الثاني أن تكون الدعوة قد تم إرسالها مثل باقي الدعوات، ولكن صباحي رأي ألا يحضر أو اعتذر وهذا خطأ منه غير مقبول . بل أكثر من ذلك فقد كان من اللياقة طلبه أن يكون من الحاضرين في قصر الاتحادية لتهنئة الرئيس السيسي شخصيا . ولو فعل هذا لازداد تقديرا واستكمل مظاهر الديمقراطية والجو التنافسي الجميل الذي جرت فيه معركة الإنتخابات .
وانتقل إلي الخطاب الذي ألقاه الرئيس السيسي في احتفال قصر القبة والذي يعد أول خطاب عمل يلقيه بعد ساعات من تسلمه أمانة القيادة . وقد أعجبتني لغة الخطاب التي تحدث بها السيسي وقدم بها علي امتداد 55 دقيقة وبطريقة عملية وواضحة وبدون حشو إنشائي أو بلاغي خريطة برنامج العمل التي يراها. وسواء اتفقنا عليها أو تحفظنا علي بعضها (شخصيا أتحفظ علي دخولنا مجال الطاقة النووية كما أشار في خطابه، ففي الوقت الذي يمكن أن نبدأ فيه هذا المجال لو حدث ، سيكون العالم قد ودعه إلي جانب أسباب أخري ليس هذا وقتها) . لكن الذي أريد التركيز عليه هو لغة الخطاب التي تحدث بها السيسي والتي تدل علي أنه رجل عملي يريد أن يحكمنا بمنصب الرئيس لا بمرتبة الزعيم ، وهذا بالفعل مايتمناه كل مخلص لهذا الوطن .
فالرئيس بشر يصيب ويخطئ ، أما الزعيم فيجعلونه يشعر بأن مايصدر عنه إلهام لا يطوله الخطأ. والرئيس ينزل إلي الناس ويمكن أن ننتقده ، أما الزعيم فيصعب عادة الوصول إليه ويتهم من ينتقده أو يعارضه بأنه خائن أو علي الأقل مشكوك في وطنيته .
وعندما عرفنا الفريق أولا ثم المشير ثانيا واليوم الرئيس السيسي ، فإننا أحببناه كمشير واليوم نحبه ونجله ونحترمه كرئيس لا زعيم نخشاه ويشك فينا ، وهو ما يجعلنا نريده الرئيس .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى الذى نريده السيسى الذى نريده



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon