توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين إرهاب باريس وطائرة شرم الشيخ

  مصر اليوم -

بين إرهاب باريس وطائرة شرم الشيخ

صلاح منتصر

 أكتب بسرعة عن الغزو المفاجئ الذى تعرضت له باريس أخيرا من الإرهاب فى توقيت واحد فى ثمانية أماكن، ووقوع أكثر من 300 قتيل وجريح بعد عملية استعراضية لقدرة الإرهاب على الاختراق والتأديب !

لم تتأخر مصر فقد أعلنت على الفور تضامنها مع فرنسا لمكافحة الإرهاب وهو قرار صائب يعبر عن مسئولية الدولة المصرية تجاه أى عمل إرهابى يقع فى أى مكان فى الوقت الذى لم تجد مصر مثل ذلك الموقف من دول كبرى عليها مسئوليات أكبر مثل أمريكا وبريطانيا فى مواجهة حادث سقوط طائرة الركاب الروسية فى سيناء. فقبل أن ينتهى التحقيق لمعرفة سبب ماحدث سارعت كل منهما ونسبت السبب إلى «احتمال انفجار» حدث داخل الطائرة نتيجة يد إرهابية تمكنت من دس قنبلة فى إحدى حقائب الركاب وإدخالها الطائرة .

وعلى فرض أن هذا صحيح إلا أننا لم نسمع استنكار أى دولة لهذا الإرهاب ومبادرتها تقديم العون لمصر لكشفه وقطع يده . على العكس تناسوا قضية الإرهاب ، وأسرعوا للإدانة فى اتهام لم يثبت ولم يصدر حتى اليوم ، لكنهم لم يخجلوا من اعتباره حقيقة ومعاقبة مصر عليه ووقف حركة السياحة إليها وهم يعرفون تأثير ذلك على الاقتصاد المصرى لا عن حسن نية، وإنما عن قصد وتعمد لإضعاف مصر. ولهذا يمكن القول بدون شماتة أو اتهام لأحد إن مجازر الأمس فى باريس رغم أننا نستنكرها وندينها ، إلا أنها دليل على أن مصر ليست وحدها المستهدفة من الإرهاب، كما أنها ليست الجدار المثقوب الذى يستطيع الإرهاب أن ينفذ منه .

لكن الذى لايقل غرابة قرار روسيا بوقف رحلات مصر للطيران بين القاهرة وموسكو، مما يعنى قطع العلاقات الجوية والسياحية بين البلدين . وهو تصرف يثير الدهشة من دولة عظمى تجاه دولة صديقة تبيع لها السلاح وتتفاوض معها على إقامة محطتها النووية، ويبدو التفاهم بينهما واضحا من خلال تبادل الزيارات على أعلى مستوى : بوتين فى القاهرة فى فبراير والسيسى فى موسكو فى أغسطس ، فما الذى جرى فجأة حتى تعلن موسكو هذا القرار ؟..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين إرهاب باريس وطائرة شرم الشيخ بين إرهاب باريس وطائرة شرم الشيخ



GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

GMT 07:10 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 07:09 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 07:07 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 07:06 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

GMT 07:05 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«كايسيد»... ومواجهة وباء الكراهية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon