صلاح منتصر
الأصوات البشرية إما أصوات نساء وأطفال أو أصوات رجال، وتنقسم أصوات الرجال إلي حادة ويسمونها «تينور» وغليظة ويسمونها «باريتون أو باص»، أما أصوات النساء فهي الأخري حادة وتسمي «سوبرانو» والأقل «ميتزو سوبرانو»، أما الأصوات الغليظة فتسمي «كونتر آلتو».
وأشهر أصوات التينور التي يعرفها كثيرون الإيطالي بافاروتي الذي رحل من سبع سنوات والأسباني بلاسيدو دومينجو (73 سنة) وخوسيه كاريرا (68 سنة)، وفي مصر إشتهر في هذا المجال الصعب الفنان حسن كامي وصبحي بدير، أما أجمل أصوات السوبرانو النسائية فكانت بإجماع الخبراء الفرنسية «ماريا كلاس» التي توفيت عام 1977 عن 54 سنة.
وربما كانت فيوليت مقار التي توفيت 2011 رائدة في الغناء الأوبرالي، وكانت طبقة صوتها أقل من سوبرانو (ميتزوسوبرانو)، وتعلمت منها كثيرات منهن حاليا السوبرانو إيمان مصطفي والسوبرانو جيهان مرسي.
وكل هذه المقدمة أولا لأدخل بك عالم الغناء الأوبرالي وثانيا لأكتب اسما جديدا صاعدا سمعته في حفل محدود أقامه السفير الإيطالي قبل أيام، وصاحبة هذا الاسم هي السوبرانو الصاعد «فاطمه أحمد سعيد « من مواليد 91، وقد بدأت فاطمة الغناء منذ عشر سنوات في المدرسة الألمانية، وشجعتها والدتها وجدتها ،وحصلت علي أكثر من جائزة عقب ظهورها في دار الأوبرا ، وشاركت في أكثر من مهرجان في مصر وألمانيا وفرنسا واليونان وفنلندا والنمسا وإيطاليا ،وفي الإحتفال العالمي بيوم حقوق الإنسان كانت المصرية الوحيدة التي إختيرت وغنت أغنية عبد الوهاب «صوت الجماهير» بتوزيع أوبرالي يناسب الجو العالمي، وهي حاليا أول مصرية تقبلها للدراسة بها أكاديمية «لاسكالا دي ميلانو» أشهر دار أوبرا في العالم، (بدأت عام 1778).
وأمام فاطمة وهي ابنة السياسي المصري د.أحمد سعيد المؤسس لحزب الأحرار المصريين، أقل من سنة لتنهي دراستها في لاسكالا ، وقد نصحتها بأن تستثمر سنها الصغيرة وتحترف الغناء في هذه السن الصغيرة ،فهي تجمع بين الوجه المصري الجميل والتعدد في طبقات الصوت العالي من عاطفي ودرامي وحتي كوميدي. فاطمة سعيد إسم أتوقع له شهرة في كل العالم.