توقيت القاهرة المحلي 15:40:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طبيب ونصاب !

  مصر اليوم -

طبيب ونصاب

صلاح منتصر

الصديق العزيز الدكتور خالد منتصر وأود لو كان قريبي، هو طبيب حقيقي متخصص في الأمراض الجلدية ويمارس المهنة في شركة قناة السويس منذ 32 سنة،

 وقد احترف الكتابة وله أسلوبه الجميل الواضح، وفي عموده اليومي »خارج النص« بصحيفة المصري اليوم يقود منذ فترة معركة ضارية ضد لابسي البلاطي البيضاء ولا أقول عنهم أطباء، لأنهم حولوا أشرف المهن إلي تجارة يستنزفون فيها اليائسين من المرضي دون رحمة أو إيمان، وأحدهم كما روي خالد منتصر (عمود 6 مايو) استغل رغبة شاب متزوج لا يستطيع الإنجاب لفقده الحيوانات المنوية، وقد اصطاده الدكتور النصاب واستنزفه أولا فيما سماه »جلسات تنشيط الخصية« وبعد 15 جلسة تقاضي في كل جلسة 580 جنيها انتقل معه إلي »العملية الكبيرة« وهي »الحقن بالخلايا الجذعية«، وكل حقنة تكلف الشاب المسكين 40 ألف جنيه، مما اضطره إلي بيع القراريط التي ورثها، بينما هو نفسه يعرف أن ما يمارسه ليس له علاقة بالطب وعملية نصب كبري.  

لكن الذي هالني كما حكي منتصر أن هذا النصاب الذي وصفه »بالضبع السافل« معروف لكثير من الأطباء لكنهم سكتوا ، ومعروف هو وغيره للنقابة، لكنها بدورها صمتت مما يجعلها شريكة في كل ما يرتكبه ضد ضحاياه، وحسنا إتخذ الدكتور عادل عدوي وزير الصحة قراره بإغلاق عيادة هذا النصاب وتحويله للتحقيق.  

ومن المفارقات أن مكاسب النصابين كثيرة وكأن غضب الله عليهم في زيادة ما يتكسبونه من حرام ليكون العقاب أكبر، وتجارة النصب فيها اليائس وهو المريض الذي لم يصل الطب لعلاج لمرضه ، والطامع الذي تحت تأثير طمعه يصدق أنه ـ كما حدث في واقعة مشهورة ـ يمكنه إعطاء دولاراته لشخص (نصاب طبعا) يضيف عليها بعض المواد السحرية فيجعل الألف دولار عشرة آلاف!

وقد مررت شخصيا بتجربة اليائس المستعد لتجربة أي محاولة ولكن علي أساس »مايضرش« اما نصب الضبع السافل فهو نصب قاس وضار بالمريض نفسيا وماديا وصحيا، ولابد أن يكون للنقابة دور، وإلا أصبحت شريكة لكل ضبع في سفالاته!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب ونصاب طبيب ونصاب



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon