توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرصة الأحزاب والانتخابات !

  مصر اليوم -

فرصة الأحزاب والانتخابات

صلاح منتصر


لا أستطيع لوم الأحزاب علي ضعفها ، فلا يمكن أن تنشأ أحزاب قوية في نظم لا تعترف في ضميرها بالتعددية.
 وقد كان أول إجراء لثورة يوليو 52 إلغاء الاحزاب رغم أن الثورة رفعت شعار إقامة الديمقراطية، مع ذلك لم تسمح طوال عصر عبد الناصر بأي رؤي مختلفة علي أساس أن الشعب أعطي الحاكم تفويضا باتخاذ مايراه . (ترجمها الراحل صلاح جاهين في قوله : قول مابدالك احنا رجالك ، ودراعك اليمين ) . ورغم «انتخاب» أكثر من برلمان في عصر عبد الناصر إلا أنه لم يبرز برلماني واحد لفت الاهتمام.  
وعندما أراد انور السادات بعد حرب أكتوبر استكمال ديكور الديمقراطية اتجه إلي تشكيل ثلاثة منابر بالأمر تحولت إلي أحزاب بلا حياة كالورد الصناعي. وقد حاول الراحل فؤاد سراج الدين بعث الحياة في «الوفد الجديد»لكن جهوده اختنقت، في الوقت الذي امتلأت فيه الساحة بنتاج الخوف والنفاق والمواءمة من اجل البقاء، وهو الأمر الذي استمر وزاد طوال حكم حسني مبارك.

وخلال أكثر من برلمان شهدتها الـ 40 سنة الأخيرة لم يحدث أن لفت الانظار سوي عضوين اثنين هما الراحلان د. محمود القاضي النائب المستقل والمستشار ممتاز نصار عضو الوفد، وكانت الحكومة إذا قدم أحدهما سؤالا أو استجوابا تجند كل أجهزتها لمواجهة الاختبار الصعب الذي ستدخله . 

ولم يكن حسني مبارك جاهلا بل كان يعرف هو ومعاونوه حقيقة ضعف الأحزاب، ورغم ذلك عمل هو ومعاونوه علي استمرار ضعفهم كضمان لاستمرار نظامه، وحتي ـ كما كان يخوفنا دوما ـ إما الجيش أو الإخوان ! 

واليوم لا يبدو أن للرئيس السيسي حزبا يفرضه أو أعوانا يرتبون له، بل إنه يوجه الدعوة لمختلف الأحزاب لعل وعسي. فالفرصة واقعيا في الانتخابات القادمة مفتوحة أمام جميع الأحزاب التي أتمني أن تحسن اختيار مرشحيها ،علي أمل بروز عشر شخصيات جديدة . أما إذا تم إختيار المرشحين بطريقة فرض الواقع و»هذا هو الموجود «، سيزداد ضعف الأحزاب ونصبح محلك سر ..هذا إذا لم نتراجع !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرصة الأحزاب والانتخابات فرصة الأحزاب والانتخابات



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon