توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى داهية حقوق الإنسان !

  مصر اليوم -

فى داهية حقوق الإنسان

صلاح منتصر

من يقرأ تعليقات بعض الذين يكتبون عن عمليات الإرهاب التى نواجهها يخيل لمن يقرؤها أنهم يكتبون عن عمليات يفجر فيها مرتكبوها عبوات من " أكياس بمب الأعياد "
ويطلقون صواريخ وأعيرة نارية كالتى تشهدها المناسبات السعيدة والأفراح ، لا عمليات تستخدم فيها كميات ضخمة من المتفجرات وأهداف تمس عصب الوطن فى قواته ومواقع خدماته ، وضحايا يسقطون مابين يوم وآخر وخسائر بالملايين لا يرتكبها هواة أو أشخاص حسنو النوايا بل محترفون على درجة عالية من الشر ،يعرفون ماذا يفعلون .
فى كتابه ( Decision Points ) الذى كتبه الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الابن وتمت ترجمته تحت عنوان " قرارات مصيرية " عن الفترة التى واجهها فى أمريكا فيما ا سماه " حرب الإرهاب " التى أعقبت تفجير مركز التجارة العالمى وجعلته يعلن " من ليس معنا فهو ضدنا " . يصف بوش الظروف التى واجهها فى بلد مفروض أنه يقود حريات الإنسان وحقوقه فيقول : إنه من أجل الوطن يجب أن يتخذ الرؤساء قرارات غير عادية ، فجون آدامز وقع قرارا بحظر المعارضة العلنية ، وإبراهام لينكولن منع حق المثول أمام القضاء أثناء الحرب الأهلية ، وفرانكلين روزفلت أمر باعتقال الأمريكيين من أصل يابانى .

وبناء على هذا المفهوم الذى يجعل مصلحة الوطن أعلى من أى شىء، أعطى بوش لنفسه حق تجاهل الحريات والقوانين وأصدر " قانون باترويت " الذى يسمح باتخاذ إجراءات استثنائية لمراقبة أى فرد مشكوك فيه. وعندما قضت المحكمة العليا فى يونيو 2006 برفض سلطة المحاكم العسكرية لمساءلة المتهمين فى عمليات إرهابية داخل أمريكا بسبب حقوق الإنسان . لم يستسلم بوش وتم نقل كبار المعتقلين من المراكز التابعة لوكالة المخابرات المركزية الموجودة داخل أمريكا إلى قطعة أرض تستأجرها أمريكا منذ سنوات من كوبا اسمها " جوانتنامو " تم استخدامها لتكون سجن التصرفات التى لا تخضع لأى رقابة على اعتبار أنها " سجن سوق حرة لكل ألوان التعذيب " غير مقام على أرض أمريكية ، وفى داهية حقوق الإنسان!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى داهية حقوق الإنسان فى داهية حقوق الإنسان



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon