توقيت القاهرة المحلي 15:46:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كوبا تعود لأميركا

  مصر اليوم -

كوبا تعود لأميركا

صلاح منتصر

المثل يقول ليست هناك صداقات أو عداوات دائمة ولكن هناك مصالح كاملة. وقد ظلت علاقات أمريكا وكوبا مقطوعة أكثر من خمسين سنة كانت كوبا خلالها تمثل النقطة الحمراء المنتمية للشيوعية والتي تعيش في ظهر أمريكا ووسط قارتين يحكمهما الاقتصاد الحر باستثناء فنزويلا. أما لماذا حدث هذا اليوم فأميل إلي أنه ردا علي انتزاع روسيا القرم من اوكرانيا فاراد اوباما ان ينتزع كوبا من العقيدة الشيوعية.

وحتي اليوم يذكر الذين عاشوا ازمة كوبا عندما اكتشفت امريكا أن الاتحاد السوفيتي يقيم في كوبا قاعدة للصواريخ، كيف ان هذه الازمة وضعت العالم وقتها عام 1962 علي شفا حرب نووية استعدت فيها ترسانات الدولتيين العظميين النوويتين. فقد وجهت امريكا الي موسكو انذارا بفك صواريخها التي نصبتها في كوبا وإلا فان عليها تحمل نتائج مايحدث. وجاء رد موسكو بإصدار أوامرها لقواعدها بالاستعداد للدفاع عن هجوم نووي والرد بهجوم مماثل.

ومن حسن حظ العالم أن كان رئيس امريكا رجلا بعقل وحكمة «جون كنيدي» وليس بعقلية ومغامرة بوش الابن والا كنا في عالم مختلف اليوم. فقد حرض المستشارون وقتها رئيسهم كنيدي علي ان يكشف لقادة موسكو العين الحمراء ويضرب بقوة، ولكن كنيدي أمام ضميره وخوفه من آثار صدام مدمر ليس فيه غالب رفض سياسة الكاوبوي وتعامل مع الأزمة علي أساس انه في أزمات الدول العظمي يجب أن يحافظ الحل علي عدم وضوح هزيمة اي طرف. وقد ساعد علي توخي استخدام كنيدي حربا نووية بالتاكيد، مشهد الدمار الذي احدثته القنبلتين النوويتين اللتين القتهما امريكا علي اليابان وأنهت بها الحرب عام 45. وربما لو لم يجر استخدام النووي في ذلك الوقت لما قدر الرؤساء الخطورة وأغري أمريكا بامكان استعماله خاصة في أزمة مثل الأزمة الكوبية  . ففي مقابل فك موسكو صواريخها تعهدت واشنطن بعدم التعرض لكوبا وبقائها جزيرة  حمراء في محيط راسمالي، إلي أن تغيرت الأوضاع وأصبح انتقال كوبا للجانب الآخر أمرا طبيعيا اذ لا معني لانفرادها بعقيدة فشلت وتهاوت في ارجاء العالم !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوبا تعود لأميركا كوبا تعود لأميركا



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon