توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا وقت للشهامة !

  مصر اليوم -

لا وقت للشهامة

صلاح منتصر

أقول ذلك بمناسبة ما يتردد عن نية مصر التقدم لاستضافة بطولة إفريقيا 2015 التى كان مقررا إقامتها فى الجزائر، ولكنها خوفا من وباء الإيبولا اعتذرت عن عدم استقبالها، كما إعتذرت جنوب إفريقيا لنفس السبب وهو الخوف من الإيبولا.
ولأن مصر بلد معروف بالشهامة والجدعنة ، ولأن احتمالات وصولها إلى البطولة على كف السنغال وضرورة الفوز عليها، فقد ظهر من يؤيد أن تعرض مصر استضافة البطولة فى أرضها (وطبعا كل الدول ما تصدق)، فتبدو البلد المنقذ الشهم، وفى الوقت نفسه تضمن أن تكون بين الحاضرين فى البطولة المهددة بالغياب عنها.
لا أعرف كيف تستضيف مصر بطولة تشترك فيها 16 دولة، ومباريات الدورى تقام على أرضها بدون جمهور لدواعى الأمن؟ وحتى على فرض إمكان إقامة البطولة فى الظروف العادية، ففى الظروف غير العادية التى نواجهها لا يليق أن نستقبل البطولة على أرضنا. وإذا لم يكن بسبب الإرهاب فبسبب أخطار الوباء الذى جعل أقوى وأكبر دولة فى العالم وهى أمريكا فى حالة رعب لمجرد ظهور ثلاث حالات لديها. فما بالنا بـ15 دولة إفريقية لها مشجعوها القادمون من قارة تعد بؤرة الإصابة بالوباء؟

وأنا أقدر كثيرا الجهد الذى تبذله وزارة الصحة وقد أرسل لى الدكتور عادل عدوى وزير الصحة تقريرا ضخما عن الإجراءات الإحترازية التى تتخذها وزارته لتوفير الأمان الصحى وحماية المصريين من الوباء الذى ظهر فى بعض الدول الإفريقية، ومن المعلومات التى عرفتها من التقرير أن اسم «إيبولا» هو اسم نهر إفريقى تفشى المرض لأول مرة عام 76 فى قرية تقع على النهر، فتم نسب المرض إليه.

ولأننا أمام وباء الوقاية فيه أهم من العلاج، فإننى أرجو الوزير متابعة جهود الوزارة بإصدار نشرات بسيطة من ورقة واحدة وإعلانات سريعة فى الصحف والتليفزيون، تساعد المواطنين على معرفة إجراءات الوقاية بسهولة، وأولها ـ كما سبق أن ذكرت ـ نظافة اليدين. أما موضوع استضافة مصر للدورة الإفريقية فليس هذا وقت الشهامة، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها وتكفى التكاليف المادية التى سنتحملها ويحتاجها البيت!
http://salahmont@ahram.org.eg

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا وقت للشهامة لا وقت للشهامة



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon