توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا.. ياشارلى

  مصر اليوم -

لا ياشارلى

صلاح منتصر


يخطئ من يتصور أننا عندما نرفض بشدة الاعتداء على محررى صحيفة «شارلى أبدو» الفرنسية ونقف إلى جانب محرريها ضد الإرهاب والقتل ، أننا بذلك نؤيد ما يمارسونه من سخرية وإساءات إلى المعتقدات. فليس منطقيا إستباحة أديان ومعتقدات الملايين والسماح بالاستهزاء بها بحجة حرية الرأى،
 فى حين تحمى القوانين الأفراد وتعاقب من يسبهم ويهينهم. فمن يهن الرئيس الفرنسى يقدم للمحاكمة ليعاقب ، بينما من يسئ إلى مقدسات الملايين ويسخر منها يقال حرية رأى؟!
وهو أمر  بالغ الخطورة فى مفهوم الحريات . فلا يمكن تصور إيمان الملايين بمعتقداتهم وبناء المساجد والكنائس والمعابد التى يمارسون فيها معتقداتهم ، ثم تطلق حرية الإساءة إلى هؤلاء الملايين وإهانة معتقداتهم وتحقيرها ، فى الوقت الذى يحصنون فيه زواج الشذوذ والسامية ! 

ومع أنه لا علاقة بالرسوم التى يدعون رسمها للرسول عليه الصلاة والسلام لا علاقة لها بالواقع وكلها »هلاوس » تقوم على خيال لا أساس له ، لأن الرسول ليست له صورة واحدة يعتمد عليها الرسام ، لكن من يفهم ذلك يجب أن يكون بالضرورة على درجة من الثقافة التى تحمى صاحبها ، بينما الحادث أن الغالبية من انصاف المتعلمين والبسطاء الذين لا يمكنهم فهم ان هذه الرسوم خيال وتخيلات ، وانها مهما بلغت لن  تهز شعرة فى الدين الإسلامى، وعلى عكس ما يتصور الذين يكرهون الاسلام فإن أعداد المسلمين يزيدون وفى كل يوم يدخل الدين الإسلامى مؤمنون جدد.  

إننى أشم رائحة فتنة دينية يتصور أصحابها أن المسلمين فى حالة ضعف واستنكار لممارسات المتطرفين الإرهابية متصورين ان المسلمين الحقيقيين يمكن ان يفرطوا فى ثوابتهم وإلى الحد الذى جعل نائبا فى البرلمان البلجيكى يصف المصحف الشريف بما لا أستطيع تكراره . على حكماء العالم أن يواجهوا الخطر الذى هو الأكبر من قضية أوزون أو ايبولا ، فالأديان والمعتقدات ليست قابلة للجدل وآثارها أعنف من أى صدام نووى ، وقد حسمها الكتاب الحق لتحقيق استقرار العالم وسلامه بقوله » لكم دينكم ولى دين » صدق الله العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا ياشارلى لا ياشارلى



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon