صلاح منتصر
منذ ظهرت حركة » داعش »فجأة وهناك تساؤلات غير واضحة إجاباتها : ماهى حكاية داعش هذه ؟ من يمولها ويورد لها السلاح ؟ من يشجعها ؟
هل يمكن أن تطفو فجأة فى منطقة فيها أكبر القوى وأجهزة المخابرات دون أن تعرف أصلها وفصلها ؟ ومنذ متى تظهر حركة باسم الإسلام تدمر الكنائس وتطرد المسيحيين ، وتستقطب أعوانا من الدول الغربية المسيحية ؟ ثم ماهى القوة الخفية لداعش التى تجعل الرئيس الأمريكى أوباما يقول إن الحرب ضدها ستستمر ثلاث سنوات ؟
أسئلة كثيرة حائرة ، ورغم أن الحاسة العربية بحكم التاريخ والتجارب ملأتها الشكوك بأن داعش مثل منظمات أخرى سابقة من أدوات المخابرات الغربية ، فإنه لم يكن هناك دليل واضح . أخيرا ظهر » إدوارد سنودن » الموظف السابق الشهير فى وكالة الأمن القومى الأمريكية فى الصورة ليقول إن «داعش» إنتاج مشترك بين المخابرات الأمريكية والبريطانية والموساد ، وأن الأجهزة الثلاثة تعاونت معا فى خلق منظمة إرهابية جديدة تستقطب المتطرفين من أنحاء العالم فى مكان واحد تطبيقا لإستراتيجية أطلقوا عليها » عش الدبابير » .
وحسب الوثائق المنسوبة لسنودن فقد كانت مشكلة إسرائيل أنها تخشى التوصل إلى اتفاق يحل قضية الفلسطينيين وتوفر لها وللمنطقة أسباب الاستقرار والسلام ، بينما منذ ولدت إسرائيل وهى لا تعرف غير الحروب والتهديدات ، لهذا جاءت فكرة خلق تنظيم إرهابى قريب من حدود إسرائيل ، يبدو عدوا لها شكلا بما يجعلها تعيش حالة الخطر الذى تعودته ، ولكن عمليا يحارب هذا التنظيم الدول الإسلامية . وتؤكد الوثائق أن »أبو بكر البغدادى » زعيم داعش خضع لدورة مكثفة لمدة عام تدرب فيها عسكريا على يد عناصر من الموساد .
وبالطبع سيتم تكذيب هذه المعلومات التى قد تكون مبالغا فيها ، ولكن من يفكر فى الظهور القوى جدا والمفاجىء لداعش فى العراق وهى الدولة المفروض أن أمريكا تعرف كل دخائلها ، لايمكن تصديق ظهور هذا النبت الشيطانى فجأة دون أن تكون له جذور فى الثلاثى الجديد أمريكا بريطانيا وإسرائيل !