توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستقبل الحكومة الجديدة

  مصر اليوم -

مستقبل الحكومة الجديدة

صلاح منتصر

المفروض حسب العرف السائد أن تستقيل وزارة المهندس شريف إسماعيل عقب إجراء الإنتخابات البرلمانية يوم 4 ديسمبر المقبل ودعوة المجلس الجديد
للاجتماع . لكن من يقرأ «الدستور الجديد» يجد أنه لم يتضمن نصا يفرض هذه الاستقالة عند تشكيل برلمان جديد ، وإنما تكون الاستقالة حتمية مع انتخاب رئيس للجمهورية .

ومعنى ذلك أن الوزارة نظريا لا ينتهى عمرها بانتخاب البرلمان الجديد، لكن من الناحية العملية يكون على رئيس الجمهورية فى ضوء اختبار الوزارة فترة الشهرين ونصف الشهر، إما أن يكلف شريف إسماعيل أو شخصا آخر يختاره لتشكيل حكومة جديدة . وفى الحالتين يتعين أن يقوم رئيس الحكومة سواء الذى استمر أو كان جديدا ، بعرض برنامجه على مجلس النواب ، ومن هنا يبدأ دور البرلمان تجاه الحكومة فى ضوء المادة 146 من الدستور وحصوله أو عدم حصوله على «أغلبية ثقة المجلس».

فإذا حصل على الثقة استمر، أما إذا لم يحصل عليها ينتقل اختيار رئيس الوزراء من الرئيس إلى الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب ليرشح رئيسا للحكومة يكلفه رئيس الجمهورية بذلك. فإذا لم تحصل هذه الحكومة الثانية على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال 30 يوما أصبح المجلس منحلا، ويدعو رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس نواب جديد خلال 60 يوما من قرار الحل .

وفى إطار ما هو قائم يكون السؤال :هل تستطيع وزارة شريف إسماعيل الاستمرار إلى مابعد الانتخابات والحصول على التكليف الذى يجعلها تقدم برنامجها للمجلس الجديد ؟ هناك من يرى أن المهندس شريف وإن كان متفوقا فى تخصصه البترولى وله فى ذلك سجل مشرف ، إلا أن رئاسة مجلس الوزراء مهمة مختلفة لها مواصفات رجل سياسة وإدارة واقتصاد ، وفى المقابل فهناك القاعدة المعروفة بعدم الحكم على قدرات شخص إلا إذا أتيحت له الفرصة وجلس فى مقعد القوة .

وبالتالى فنحن أمام حكومة إما أن تقتصر مهمتها على إجراء الانتخابات ، أو تكشف قدراتها عن مفاجآت تمنحها فرصة الاستمرار !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل الحكومة الجديدة مستقبل الحكومة الجديدة



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon