توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذا الحر القاتل

  مصر اليوم -

هذا الحر القاتل

صلاح منتصر

حتى الذين هربوا إلى الساحل فطسوا من الحر وجلسوا أمام المراوح يبحثون عن نسمة باردة تلطف من صواريخ الرطوبة التى يقذف بها البحر !

وأمام الحر يختلف العلماء ويتفقون أما البشر فيكتوون وأيضا يموتون . وحسب القياسات يقال إنها الأشد حرارة منذ 130 سنة ، أما أسبابها فبعضها خارج عن إرادة الإنسان ، وبعضها الآخر بفعل الإنسان .

ودون دخول فى تفاصيل علمية معقدة فالاتفاق بين الخبراء أنه منذ عام 2008 دخلت الشمس فى دورات تحدث خلالها انفجارات هائلة ترسل الى الارض موجات شديدة الحرارة وهذه الدورات ستستمر فى تقدير الخبراء الى سنة 2020 .

عن الإنسان فحسب تقرير للأمم المتحدة صدر أخيرا عن حالة مناخ العالم أنه نتيجة الثورة الصناعية فقد ارتفعت فى الجو نسبة غاز ثانى اكسيد الكربون وما يعادله من غازات، وفى الوقت نفسه يختفى سنويا 30 مليون فدان من أشجار الغابات التى تقوم بمهمة رئة العالم لامتصاص ثانى اكسيد الكربون وانتاج الاكسجين مما أدى إلى ارتفاع حالة احترار الارض بشدة نتيجة الاحتباس الحرارى للغازات مما كانت نتيجته الموجة الخانقة التى نعيشها . وزاد من هذه الازمة ارتفاع الشعور بدرجة الحرارة اكثر من الدرجة الفعلية التى قد تكون مثلا 43 لكن الشعوريجعلها نحو 50 درجة بسبب عوامل اخرى اهمها ارتفاع نسبة الرطوبة واختفاء نسائم البحر التى كانت تقوم ليلا بتلطيف الحرارة !

وقد أدت الموجة كما هو معروف الى وفاة آلاف الأشخاص فى مختلف الدول خاصة فى دول شرق اسيا فى الوقت الذى اغتال الحر  فى مصر عددا يقل حتى اليوم عن مائة فرد رغم رسائل التحذير والإرشادات التى تكرر وزارة الصحة إصدارها يوميا أهمها التزام المسنين البيوت واستخدام غطاء للرأس وعدم السير فى الشمس والإكثار من شرب المياه متوسطة البرودة والاقلال من  المشروبات الغازية والعصائر المحلاة  والمشروبات الساخنة مثل الشاى والقهوة .

ولكن الأسوأ من موت البشر الآثار البالغة الخطورة لهذه الموجة على الزراعة وانتاج الغذاء وهو ما سوف يدفع العالم قريبا ثمنه غاليا !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا الحر القاتل هذا الحر القاتل



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon