توقيت القاهرة المحلي 04:19:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل كان حلما ؟

  مصر اليوم -

هل كان حلما

صلاح منتصر

فى نهاية يوم عشته أمس الأول (8 يونيو ) وجدتنى أسأل نفسى وأنا أغمض عينى طلبا للنوم : هل كان حلما ؟هل كان يوما حقيقيا عشناه ويدخل كتب التاريخ ويحكيه الآباء للأحفاد ؟ رئيس يسلم رئيسا بوثيقة موقعة وتصافح وعناق.
منذ متى رأينا هذا المشهد ؟ وهذا الموكب المهيب الذى يعكس احترام الدولة وهيبتها ..قضاة المحكمة الدستورية بملابس المنصب الرفيع ..الضيوف الأشقاء والأصدقاء الأعزاء الذين قدموا لتهنئة مصر ورئيسها . قصر الاتحادية الذى فى كامل استعداده وقد بدا من الجو كمبنى «الكابيتول» فى لونه الأبيض وقبته ..وهذه التحفة المعمارية قصر القبة ، إطلالة الخديو إسماعيل التى بناها منذ أكثر من 180 سنة . وألف مدعو يمثلون نسيج الشعب رصت مقاعدهم فى نظام جميل فى الحديقة التى يحتضنها القصر . ووسط هذا رئيس جديد منحه الشعب ثقته ، وقد بدا بخطواته الوثابة وحيويته ، أملا لتجديد شباب وطن شاخ وأصبح عشوائيا فى سنة اختطاف الإخوان
وإلى بعض الملاحظات :
1ـ من حضر للتهنئة من الإخوة العرب والأشقاء الأفارقة وبعض دول العالم وقد كان عددهم مناسبا لهم الشكر والامتنان ، أما غيرهم فلم يشغلنا عدم حضورهم ، وإذا كان البعض مازال يتصور أننا نبنى مرحلة جديدة على انقلاب فهذه مشكلته هو.
2ـ قلادة النيل أعلى أوسمة الدولة للمستشار عدلى منصور الذى كادت تدمع عيناه والرئيس السيسى يضعها حول رقبته، تكريم مستحق فرح له المصريون لأنها لرجل أدى واجبه على أفضل مايكون فى أصعب ظروف . ورغم أن المستشار منصور ظل رئيسا للجمهورية نحو سنة فإنها كانت أول مرة يدخل فيها قصر القبة وقد ظهر مبهورا بروعته من الداخل.
3ـ فى هدوء ظهرت فى الاحتفال لأول مرة زوجة الرئيس السيسى تصحبها السيدة العظيمة جيهان السادات فى مشهد حضارى عبر عنه المدعوون عفويا بالتصفيق .
4ـ تحية واجبة للذين رتبوا وقائع اليوم الذى لا ينسى ، من الدستورية إلى الاتحادية إلى القبة فى تناغم وانسياب جميل . الاحتفالات كانت محترمة بغير تبذير أو مغالاة ، لكنها كانت تعبيرا عن وجه مصر الجديد الحضارى بعد فترة العشوائية التى عاشتها مصر مع الجماعة سنة الاختطاف !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كان حلما هل كان حلما



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon