توقيت القاهرة المحلي 15:30:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يتعلم ويفكر ويبتكر

  مصر اليوم -

يتعلم ويفكر ويبتكر

صلاح منتصر

لو لم يفعل الرئيس السيسى عندما يتم رئاسته غير أن يضع ـ كما ذكر فى عيد العلم ـ أساس مجتمع «يتعلم ويفكر ويبتكر» لكان ذلك كافيا ليجعله أعظم حاكم حكم مصر ووضع وطنه وشعبه على طريق المستقبل وآماله،

فمهما تعددت المشكلات من اقتصادية واجتماعية ومرورية وسكنية وزراعية وصناعية... إلخ فسوف تختلف عناصر حلولها لكنها كلها تشترك فى عنصر واحد أساسى لا يمكن أن تخلو منه وهو الإنسان، وهذا الإنسان لا يستطيع بناء بلده إلا إذا كان متعلما ومفكرا ومبتكرا، ولو نظرنا إلى الشعوب التى استعادت مكانها وتقدمت أكثر مما كانت عليه بعد أن دمرتها الحروب نجد أن سبب ذلك هو الإنسان فى هذه الدول.. الإنسان الذى أعاد بناء ما جرى تدميره ثم بنى فوقه المزيد من التقدم.

والواقع أن أساس الثلاثية التى أشار إليها الرئيس (التعليم والتفكير والابتكار) هو التعليم، التعليم بمعناه الحقيقى وليس التعليم الذى يقدم فى آلاف المدارس والجامعات حاليا.. التعليم الذى كان موجودا فى مصر حتى منتصف القرن الماضى وأعطى ثماره فى الخمسينيات والستينيات ممن أصبحوا عمالقة الفكر والثقافة والقانون والأدب والفن والصحافة، قبل أن يتآكل هذا التعليم ووصل إلى ماوصل إليه اليوم.

وسواء كان السبب زيادة السكان أم نقص الموارد، فالحاصل عالميا أن دولا لا تقل عنا سكانا بل تزيد، حققت قفزة تعليمية جعلتها تقتحم مجالات العلم والابتكار والتجديد وتحقق التقدم، أما عن الموارد فقد كانت موفورة، ولو أعدنا بأمانة حساب المليارات التى ضيعناها بلا عائد فسوف تكون النتيجة صادمة بالنسبة لتاريخ ثورة يوليو.

التعليم فى كل الأحوال هو الأساس ومشكلته أن من يصلحه من الحكام لا يجنى ثماره لأن عائده يكون بعد ربع قرن لم يعمرها سوى حاكم واحد فى تاريخ مصر الحديث جاءت نتائجه التعليمية بأسوأ مما بدأ!

أعرف أن المشكلات كثيرة ولكن الذى ألهم الرئيس بأن يحلم بمجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، قادر على أن يعينه لوضع حجر أساس الثورة الكبرى التى نحلم بها لمستقبل مصر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يتعلم ويفكر ويبتكر يتعلم ويفكر ويبتكر



GMT 15:30 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ألغاز سورية؟!

GMT 15:29 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

من هم العرب..؟

GMT 15:28 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

هل يسهل نزع السلاح؟

GMT 15:20 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

فقه الأولويات

GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon