توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عصر الفلوس البلاستيك

  مصر اليوم -

عصر الفلوس البلاستيك

بقلم : صلاح منتصر

 منظر وشكل الفلوس الورقية المتداولة بين المواطنين خاصة ورق الخمسة والعشرة والعشرين جنيها وأيضا المائة جنيه، أصبحت حاجة تكسف سواء من قدمها ورائحتها وهلهلتها ولونها الكالح، وأيضا العبارات التى كثيرا ماتكتب عليها . وهذه الأوراق البالية تخرج من البنوك على طريقة تجار الفاكهة الذين يزينون وش القفص بعدد من الثمار الجميلة ولكن ما أن ترفع وش القفص حتى تظهر الحقيقة التى تستغرب لها . نفس الحكاية مع رزم البنوك الورقية من برة ورق شبه متماسك ومن الداخل أوراق متهالكة .

الدكتور طارق عامر محافظ البنك المركزى وهو اليوم يجنى ثمار القرار الصعب الذى اتخذه بفضل الرئيس ودعمه عندما قرر ترك السوق تمارس حريتها فى تحديد سعر العملات ، وهو ما يجعلنى أناشده أن يضرب ضربته الثانية وينقل طباعة الأوراق النقدية إلى عصر الفلوس البلاستيك الذى بدأته أستراليا فى الثمانينيات وصدرته إلى 20 دولة (منها تشيلى ورومانيا وتايلاند ونيوزيلندا وكندا وأخيرا بريطانيا) بإصدار ورقة بلاستيك من فئة الخمسة جنيهات تحمل صورة رئيس الوزراء البريطانى الراحل ونستون تشرشل وعليها عبارته الشهيرة خلال الحرب : وليس لدى ما أقدمه سوى الدم والتعب والدموع والعرق».

الفلوس البلاستيك وتكلفتها قد تبدو أغلى ولكنها بالمقارنة أرخص كثيرا من الفلوس الورق، فهى تعيش أربعة أضعاف عمر الأخيرة وتتميز بمقاومتها للماء (تدخل الغسالة وتخرج سليمة) ومقاومة للرطوبة والغبار ولا تسمح بالكتابة عليها كما هو حادث اليوم مع الفلوس الورق ، وغير ذلك فالفلوس البلاستيك أسهل كثيرا فى ماكينات الصرف الآلى بالإضافة إلى أنها أكثر أمانا ضد عمليات التزييف لصعوبة ذلك ، وأهم من ذلك ليست ناقلة للأمراض كما يحدث مع فلوسنا التى يخاف الأجانب من الإمساك بها !

أذكر أن رجل الأعمال المصرى نبيه برزى مؤسس شركات «إيديتا» أقام من نحو 20 سنة مصنعا للبروبلين فى مصر ونجح فى إقناع محافظ البنك المركزى بطبع فلوس مصر على البلاستيك ، ولكن مع تغير المحافظ دخل المشروع مخزن النسيان .

الفلوس البلاستيك هى فلوس المستقبل، وهى شكلا أفضل وأجمل وأنظف وأوفر . مارأى الدكتور طارق عامر؟

نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصر الفلوس البلاستيك عصر الفلوس البلاستيك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon