توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرأة التى نسيناها!

  مصر اليوم -

المرأة التى نسيناها

بقلم - صلاح منتصر

سألتني زوجتي عن سيدة مصرية اسمها «درية شفيق» نشرت عنها صحيفة «نيويورك تايمز» الشهيرة صفحة كاملة منذ أيام ووصفتها بأنها أشهر السيدات المكافحات من أجل نيل المرأة في مصر حقوقها السياسية، ومع ذلك ـ قالت الصحيفة الأمريكية ـ إنه بالكاد من يتذكر شيئا عنها . وهذا صحيح

كانت درية سيدة فارعة القوام تتبع الموضة، خاصة بعد أن قررت ألا تكتفي بالتعليم المحدود المقرر للفتاة المصرية في المدارس وسافرت فرنسا ودرست في السوربون، وفي سن الثانية والثلاثين حصلت علي الدكتوراه في الفلسفة وراحت تنشر مقالاتها في الصحف الفرنسية بالعربية والفرنسية واستعارت اسما عرفت به وأطلقته علي الجمعية التي كونتها وهو«بنت النيل».

وعندما عادت إلي مصر نجحت درية شفيق يوم 19 فبراير 1951 في حشد عدد كبير زاد علي 1500 فتاة من فتيات الجامعات حاصرن البرلمان وتمكن من اقتحامه وأعلن داخله أنهن برلمان مصر الحقيقي الذي يقر حقوق المرأة السياسية، حيث لم تكن للمرأة فى ذلك الوقت أي حقوق.

ولم تتوافق ثورة يوليو 52 مع حركة درية شفيق بل علي العكس اضطهدوها فقامت باصطحاب عدد من زميلاتها واقتحمن نقابة الصحفيين في مقرها القديم (نفس المكان الحالي) وأعلن الاعتصام والصوم ثلاثة أيام حتي تم بعدها فض الاعتصام .

إلا أن جهود درية شفيق لم تذهب هباء رغم العداء الذي كان بين الثورة وبينها بسبب مظهرها الارستقراطي وحاجبيها المرفوعين بطريقة مختلفة . ففي دستور 1956 وهو أول دستور بعد يوليو 1952 تضمن إعطاء المرأة في مصر لأول مرة حق الانتخاب والترشيح أيضا . وبالفعل اقتحمت الانتخابات راوية عطية أول سيدة عربية تدخل البرلمان ، وبعد ذلك في سبتمبر 1962 تم لأول مرة تعيين وزيرة في مصر هي الدكتورة حكمت أبوزيد وزيرة الشئون الاجتماعية .

وتوالت السنوات ، ولم تعد المرأة المصرية رقما عاديا، بل أصبح لها دور كبير في الحياة الاجتماعية والسياسية والقيادية، وإن كان الطريق الطويل قد بدأ بكفاح سيدة لا يكاد يتذكرها أحد اسمها درية شفيق!

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة التى نسيناها المرأة التى نسيناها



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon