توقيت القاهرة المحلي 18:08:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة كرامة أولا

  مصر اليوم -

معركة كرامة أولا

بقلم : صلاح منتصر

4ـ كثيرا مافكرت : ماذا لو أن واشنطن لم تركب رأسها ولم تقف الموقف المتعنت الذى وقفته ضد عبد الناصر متعمدة إهانته بالطريقة التى فعلتها ؟ ألم يكن الممكن أن يتغير التاريخ ؟ ولأن « لو » فعل إستحالة فالذى حدث أن مصر كلها أصبحت على نار فى إنتظار ماسيفعله عبد الناصر ردا على صفعة أمريكا . ولهذا عندما أعلن عبد الناصر قرار تأميم قناة السويس يوم 26 يوليو 56 لم نحسب يومها مكاسب وخسائر عملية التأميم وأننا سنسترد القناة بعد 12 سنة ، وإنما كان الحساب على أساس أنها معركة كرامة تهون فى سبيلها أى تضحيات .

ومن ثانى يوم بعد إعلان قرار التأميم أصبحت مقيما بين الإسماعيلية وبورسعيد ممثلا لمجلة آخرساعة فى تغطية الحدث الكبير الذى توافد بسببه ممثلو إعلام العالم بعد أن أصبح الرهان على أن مصر ستفشل فى إدارة القناة . وأكتب عن سبق حققته فقد تصادقت مع مصور صحفى سويدى اسمه « أندرسون» وعن طريقه حضرت اجتماعا للمرشدين الفرنسيين والإنجليز عقد فى ناديهم ببورسعيد ، وعلى مائدة للعبة «البنج بنج » وقعوا إستقالاتهم . وأبلغت الإدارة المصرية التى إستعدت للمفاجأة واستدعت مجموعة من ضباط البحرية المصرية لتحل مكان المرشدين المستقيلين . ونشرت رسالة الإستقالة على مساحة الصفحة الثالثة فى آخرساعة . ولم يكن متصورا أن يصل الأمر ببريطانيا وفرنسا بعد نجاح مصر ،أن يدبرا غزوا تبدؤه إسرائيل باحتلال سيناء تتظاهر فيه إنجلترا وفرنسا بقلقها لوصول إسرائيل إلى قناة السويس وهو أمر يهدد الملاحة فى القناة ، فتوجه إنذارا لمصر وإسرائيل تطلب منهما الإنسحاب إلى عشرة أميال شرق وغرب القناة (!!). وترفض مصر الإنذار وتسقط إنجلترا وفرنسا قواتهما فى القناة وتعيش بورسعيد أمجد أيامها . وكان من حظى أن عشت هذه الأيام ضيفا فى منزل المرحوم مصطفى شردى أتابع ملحمة المدينة الباسلة

ويضيف عبد الناصر إلى رصيده من الانتصارات نصرا جديدا على إنجلترا وفرنسا . ورغم كراهية واشنطن لناصر إلا أنها لحساباتها السياسية تقف ضد باريس ولندن وترغمهما على الانسحاب من مصر ، فى إعلان واضح للعالم أنها ـ أى أمريكا ـ أصبحت الخليفة لاستعمار إنجليزى فرنسى شاخ !وإلى الأحد المقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة كرامة أولا معركة كرامة أولا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon