توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اليوم الذى انتظره السادات

  مصر اليوم -

اليوم الذى انتظره السادات

بقلم : صلاح منتصر

 ظل أنور السادات يعد الأيام فى انتظار نتيجة حرب السلام التى شنها على إسرائيل والاتفاقية التى وقعها معها ، وتقضى بخروج آخر جندى لها من سيناء يوم 25 أبريل 1982، فى الوقت الذى راحت قوى المعارضة المختلفة تتوحد فيه للتهجم على الاتفاقية .

وسادت مصر فترة خانقة شهدت خلالها أحداثا استغلت الوحدة الوطنية بين عنصرى الأمة لإثارة الفوضى والاضطرابات، مما هدد أمن البلاد. وخوفا من أن تستغل إسرائيل الفرصة وتعطل إنسحابها من سيناء جرى يوم 5 سبتمبر 1981 اعتقال 1536 شخصا من كل ألوان الطيف المعارضة: سياسيين وإعلاميين وأدباء ومفكرين ومسلمين وأقباط. وبدا لفترة أن أفواه المعارضة قد كممت ، وأن السادات ضمن الوصول بأمان إلى يوم 25 أبريل وقد أقسم لكل معاونيه أنه قبل انتهاء هذا اليوم وانسحاب إسرائيل سيفرج عن كل شخص إعتقله.

لكن الأحداث جاءت لقائد الحرب والسلام بمفاجأة مثيرة لم يكن لأى مخرج أن يكتبها. فوسط جنوده يوم الاحتفال بالعيد الثامن لنصر السادس من أكتوبر جاءت اللحظة التى دفع فيها السادات حياته. ذهب إلى ربه شهيدا فى يوم مجده، وتبين أنه كانت هناك مؤامرة ضخمة للاستيلاء على الوطن فى هذا اليوم الذى كان مفروضا أن تصاب فيه أجهزة الأمن بالشلل بعد اغتيال الرئيس، لكن الله كتب لمصر السلامة ، وجرت السيطرة على البلد من أسيوط إلى ميدان التحرير.

وبيد مدربة ست سنوات تحت توجيه المعلم الذى رحل، قاد حسنى مبارك سفينة الوطن فى هدوء. أفرج عن المعتقلين الذين خرج كثير منهم من السجن إلى لقائه ، وسارت الأمور فى هدوء إلى أن جاء يوم 25 أبريل الذى كان ينتظره من لم يشهده، بينما كان حسنى مبارك هو الذى شهد هذا اليوم . وتمنع الإسرائيليون فى اللحظات الأخيرة وتمسكوا بطابا ، وطاوعهم مبارك شكلا، لكنه فعلا أصر على عرض قضية طابا على التحكيم الذى أعاد لمصر كل طابا، وأصبحت كل سيناء كما تمنى السادات فى أحضان مصر .

تحية لكل مقاتل مصرى، وتحية خاصة لأنور السادات الشهيد البطل، وتحية مستحقة لحسنى مبارك 25 أبريل.

نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليوم الذى انتظره السادات اليوم الذى انتظره السادات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon