توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

10 سنوات كمبيوتر

  مصر اليوم -

10 سنوات كمبيوتر

بقلم : صلاح منتصر

 في مثل هذا اليوم 22 أبريل من عشر سنوات بدأت مرحلة جديدة من حياتي هجرت فيها الورقة والقلم وأصبحت لا أتعامل إلا مع الكمبيوتر، ومنذ ذلك التاريخ لم أكتب مقالا واحدا بالقلم.

الحكاية لا مانع من تكرارها اعترافا بأصحاب الفضل الدكتور عبدالمنعم سعيد، والدكتور فوزي فهمي المفكر الأديب، وكنا يومها نحن الثلاثة في غرفة لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشوري عندما بدأ الاثنان الحديث عن «جمال» الكتابة علي الكمبيوتر وكيف أنه أصبح من باب «خدعوك فقالوا» أن سن القلم يحمل فكر الكاتب . كان في عقلي الباطن صورة ظلت مختزنة للزميل عادل حمودة عندما التقيته في إحدي الرحلات الجوية وقد أثار غيرتي عندما أخرج جهاز كمبيوتر وراح في دقائق يكتب رسالته الأسبوعية لمجلته. وهكذا فإنني فور عودتي إلي البيت فتحت جهاز الكمبيوتر الذي أهدته لي زوجتي وكنت أستخدمه في البحث علي موقع جوجل ولكن هذه المرة بدأت «أخبط» واستخدمه في كتابة عمود مجرد رأي.

كانت شطارتي في قوة تحمل الصدمات والمفاجآت التي مرت بي في هذه التجربة وعدم يأسي من المحاولة، وكان من حظي وجود أستاذ علي مستوي المهندس عمر سامي مدير عام مركز أماك في الأهرام ـ وبعد ذلك رئيس مجلس إدارة الأهرام سابقا إلي أن بدأ عصر الفوضي الذي عاشته مصر ـ وقد حضرت له دروسا ألقاها عن الإنترنت، لكنني استغللت دماثة خلقه وعلمه الواسع في حل المعضلات التي أواجهها، وما زلت إلي اليوم أستغيث به في المشكلات العويصة التي تواجهني، فمن الصعب أن يتصور أحد أنه أصبح يعرف كل أسرار هذا الجهاز العجيب .وقد كان ظني فعلا أن الكاتب يستوحي أفكاره من سن القلم ولكنني اكتشفت أن الكتابة علي الكمبيوتر تعطي الكاتب فترة أطول للتفكير والاستغراق ومطالعة ماكتب وسهولة أن يغير ويختصر ويختزن ويسترجع، وبعد ذلك يحمل جهازه ويسافر إلي أقصي الدنيا وعن طريق «الواى فاي» الذي سيأتي وقت يصبح كالماء والهواء، تنتقل كلمات المقال في ثوان إلي قسم الجمع. إنها ثورة العلم التي تشعلقت في عربتها الأخيرة «السبنسه»!
 
نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 سنوات كمبيوتر 10 سنوات كمبيوتر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon