بقلم : صلاح منتصر
كان نجاح الرئيس السيسي، كما سيعلن غدا رسميا، أمرا متوقعا من الأعداء قبل المحبين والمؤيدين والمخلصين والوطنيين، لكن الذى لم يكن يتوقعه الأعداء أن تمر الأيام الثلاثة التى جرت فيها الانتخابات فى طول البلاد وعرضها دون أن ينجح الإرهاب فى تسجيل حادث واحد يعكر الهدوء والسلام والأمان الذى جرت فيه الانتخابات ويقدم للعالم دليلا على أن أمن البلاد ليس تحت السيطرة . وهو ما يستحق التهنئة ويؤكد أن هناك دولة قادرة على أن تؤمن شعبها.
شهدت الأيام الثلاثة صورا رائعة لنماذج مختلفة من المرضى وكبار السن رجالا ونساء ومنهم من ذهب محمولا على نقالة ليدلى بصوته بعد أن أصبح الناخب يرى أن صوته هو سلاحه الذى يحارب به أعداء الخير والسلام والاستقرار.
يسجل لحزب الأعداء الذين مازالوا فى غيبوبة أن مصر تعيش »انقلابا عسكريا» جرى فى 03 يونيو ومازال ممتدا بعد كل هذه السنين، أنهم لم يقصروا فى بذل أقصى مايمكنهم وسب رموز الوطن وتحريض المصريين على مقاطعة الانتخابات ونقل صور من اللجان فى ساعات الهدوء ليؤكدوا أنها خاوية وأن الشعب كما يتمنون قاطع الانتخابات.
سمعت مذيعا من قمم الشر أصابه اليأس مما شاهده واعترف بالإقبال على اللجان لكنه أراد أن يبرر ذلك فقال نصا : إن هؤلاء الذين ذهبوا إما «أنهم ناس بتحب السيسى ودول شواذ» أو أصحاب مصالح، أو مضحوك عليهم وفاهمين إن الوطن هو السيسى والجيش، أو ناس لهم مصالح طائفية، أو ناس بتكره ثورة يناير ورايحين يؤكدوا انتقامهم من هذه الثورة، أو ناس غلابة قالوا لهم حتاخدوا تموين زيادة لما تصوتوا، أو ناس بيشتغلوا فى مصانع سيراميك.. ثم عندما وجد أنه قال » كل القطط الفاطسة » فى ملايين المصريين المخلصين الوطنيين الذين ذهبوا إلى اللجان ختم تصنيفه لأنواعهم بقوله: أو غير كده واحد ماعندوش حاجه يعملها راح يتفرج على ست حلوه!
هل هناك شهادة نجاح لملايين المصريين ورئيسهم أروع من هذا الوصف الذى يقطر حقدا وكرها؟!
نقلاً عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع