توقيت القاهرة المحلي 17:27:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة الابن الغائب

  مصر اليوم -

عودة الابن الغائب

بقلم : صلاح منتصر

ظل النقيب محمد الحايس - الذى أسره الإرهابيون فى عملية طريق الواحات - «الابن الغائب» لملايين الأسر المصرية الذين ملأ الحزن نفوسهم على 16 بطلا شهيدا ستكشف الأيام المقبلة كيف أوقع بهم الإرهابيون وكيف أن دماءهم كانت نورا أضاء لأجهزة الأمن المصرية أسرار واحدة من كبرى الخلايا الإرهابية التى افتدى الشهداء بأرواحهم إنقاذ مصر من عمليات خطيرة كان أفرادها يخططون لها فى أكثر من مكان ، وليخيم جو الحزن واليأس على منتدى شباب العالم الذى يبدأ اليوم فى شرم الشيخ .

عاد النقيب «محمد الحايس» بعد عملية أمنية فدائية على درجة عالية من الإصرار والتخطيط والدقة والتعاون الكامل بين الشرطة والجيش فى السيطرة على منطقة الصحراء الواسعة التى جرت فيها عملية الواحات، وتصورى وأرجو ألا أكون مخطئا ـ أن أجهزة الأمن عملت أولا على محاصرة جميع طرق الهروب ليحاصروا الإرهابيين فى دائرة أضيق بدأ تمشيطها جوا وبرا، حتى أمكن تحديد المنطقة التى يختفون فيها وخرجوا محاولين الهرب بسياراتهم «اللاندروفر» فرصدوهم وأطلقوا عليهم بدقة بالغة صواريخهم فى الوقت الذى كان رجال الصاعقة يحررون «الحايس» حيا ويعودون به فى طائرة هليوكوبتر أشبه بالاتوبيس الطائر .

عملية الواحات تركت آثارها العنيفة على الرئيس السيسى الذى لاحظنا أنه لم يتحدث إلى الشعب فى وقتها ، فقد كان مهموما بمعرفة لماذا جرى وكيف، وأعطى توجيهاته وقراراته التى أعلن عن بعضها وحققت الأخرى تطهير الواحات من الإرهابيين وبعدها جاء خبر إنقاذ «النقيب الحايس» واستعادته حيا.

ومن الغريب ان شهداء عملية الواحات وضعوا فى كفة، واستعادة النقيب حايس الذى كان معروفا أن الإرهابيين أسروه ليمثلوا به وضع فى كفة أخرى، وأصبح تحرير هذا النقيب يمثل امتحانا قاسيا لأجهزة الأمن لاستعادة ثقة المواطنين بها، وهكذا فإنه ما أن جاء خبر تمكن قوات الأمن المصرية من تحرير «الحايس» حتى كانت مشاعر الاطمئنان تدخل النفوس، وكان الرئيس السيسى أول زائر له فى المستشفى بعد العمليات العاجلة التى أجراها ويقول له فى حب: اجمد يابطل . مصر مابتنساش ولادها .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الابن الغائب عودة الابن الغائب



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon