توقيت القاهرة المحلي 11:02:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العودة للشعب

  مصر اليوم -

العودة للشعب

بقلم : صلاح منتصر

  كانت أحلك الساعات التى مر بها ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا فى مايو 1940عندما اقتربت الهزيمة الساحقة من بلاده التى شن عليها هتلر غاراته بعد أن اكتسح بلجيكا والنرويج وأصبحت فرنسا بين يديه .

فى هذه الساعات كما يعرضها فيلم «أحلك الساعات» (THE DARKEST HOURS) الذى استمتعت بمشاهدته فى رحلتى الإثنين الماضى إلى دبى لحضور حفل توزيع جوائز نادى الصحافة ، كان الاجماع فى مجلس الحرب البريطانى على إنقاذ مايمكن إنقاذه وطلب التفاوض مع الزعيم الألمانى المنتصر «هتلر» عن طريق حليفه «موسولينى» زعيم إيطاليا، وكان على تشرشل أن يكتب الخطاب الذى سيبعثه إلى موسولينى لكنه لم يستطع. ويشعر وهو فى سيارته لإبلاغ البرلمان بطلب التفاوض أنه سيختنق، فيخرج من السيارة عند إشارة مرور ويجد نفسه أمام محطة مترو ينزل درجاتها ويركب القطار ويجلس مع الركاب الذين يفاجأون فيضحك فيهم تشرشل صارخا ألم تروا رئيس وزراء يركب المترو؟ ويشعر بالأمان بينهم فيسألهم عن أسمائهم وأعمالهم ويطلب منهم رأيهم فى طلب الاتفاق مع هتلر . ويرفض جميع الركاب التفاوض أو الاستسلام وتقول له راكبة سنحارب بالمقشات، ويقف جميع ركاب العربة رافضين مستنكرين، ويشعر تشرشل أنه أصبح أقوى فيذهب إلى البرلمان مسلحا بشحنة المقاومة التى منحها له الركاب، وبدلا من إعلان التفاوض يعلن بأعلى صوته: سنحارب حتى النهاية، هذا قرار كل فرد فى الشعب. سنحارب فى فرنسا وفى البحار والمحيطات وفى الجو وعلى الشواطئ وفى الحقول والشوارع وفى التلال ولن نستسلم أبدا .

وينجح تشرشل فى تحريك مشاعر الأعضاء وعلى حد وصف «هاليفاكس» غريمه «لقد حشد اللغة الإنجليزية وأرسلها إلى ميدان المعركة».

وبعد خمس سنوات تعلن بريطانيا انتصارها فى الحرب، لكن تشرشل يخسر الانتخابات فى تلك السنة وينسحب من التاريخ تاركا المستقبل لجيل آخر.

قام بدور تشرشل الممثل الإنجليزى «جارى أولدمان» الذى منحته الأوسكار جائزة أحسن ممثل، وعندما وقف لتسلم الجائزة لم نعرفه فقد كان واجبا تقاسم الجائزة مع الماكيير الذى غير شكله تماما!.

 نقلاً عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة للشعب العودة للشعب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon