توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العودة للشعب

  مصر اليوم -

العودة للشعب

بقلم : صلاح منتصر

  كانت أحلك الساعات التى مر بها ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا فى مايو 1940عندما اقتربت الهزيمة الساحقة من بلاده التى شن عليها هتلر غاراته بعد أن اكتسح بلجيكا والنرويج وأصبحت فرنسا بين يديه .

فى هذه الساعات كما يعرضها فيلم «أحلك الساعات» (THE DARKEST HOURS) الذى استمتعت بمشاهدته فى رحلتى الإثنين الماضى إلى دبى لحضور حفل توزيع جوائز نادى الصحافة ، كان الاجماع فى مجلس الحرب البريطانى على إنقاذ مايمكن إنقاذه وطلب التفاوض مع الزعيم الألمانى المنتصر «هتلر» عن طريق حليفه «موسولينى» زعيم إيطاليا، وكان على تشرشل أن يكتب الخطاب الذى سيبعثه إلى موسولينى لكنه لم يستطع. ويشعر وهو فى سيارته لإبلاغ البرلمان بطلب التفاوض أنه سيختنق، فيخرج من السيارة عند إشارة مرور ويجد نفسه أمام محطة مترو ينزل درجاتها ويركب القطار ويجلس مع الركاب الذين يفاجأون فيضحك فيهم تشرشل صارخا ألم تروا رئيس وزراء يركب المترو؟ ويشعر بالأمان بينهم فيسألهم عن أسمائهم وأعمالهم ويطلب منهم رأيهم فى طلب الاتفاق مع هتلر . ويرفض جميع الركاب التفاوض أو الاستسلام وتقول له راكبة سنحارب بالمقشات، ويقف جميع ركاب العربة رافضين مستنكرين، ويشعر تشرشل أنه أصبح أقوى فيذهب إلى البرلمان مسلحا بشحنة المقاومة التى منحها له الركاب، وبدلا من إعلان التفاوض يعلن بأعلى صوته: سنحارب حتى النهاية، هذا قرار كل فرد فى الشعب. سنحارب فى فرنسا وفى البحار والمحيطات وفى الجو وعلى الشواطئ وفى الحقول والشوارع وفى التلال ولن نستسلم أبدا .

وينجح تشرشل فى تحريك مشاعر الأعضاء وعلى حد وصف «هاليفاكس» غريمه «لقد حشد اللغة الإنجليزية وأرسلها إلى ميدان المعركة».

وبعد خمس سنوات تعلن بريطانيا انتصارها فى الحرب، لكن تشرشل يخسر الانتخابات فى تلك السنة وينسحب من التاريخ تاركا المستقبل لجيل آخر.

قام بدور تشرشل الممثل الإنجليزى «جارى أولدمان» الذى منحته الأوسكار جائزة أحسن ممثل، وعندما وقف لتسلم الجائزة لم نعرفه فقد كان واجبا تقاسم الجائزة مع الماكيير الذى غير شكله تماما!.

 نقلاً عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة للشعب العودة للشعب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon