توقيت القاهرة المحلي 07:38:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دموع الزمالك

  مصر اليوم -

دموع الزمالك

بقلم صلاح منتصر

شاهدت مدنا كثيرة من نافذة الطائرة ، لكننى لم أشهد مدينة بجمال شرم الشيخ ومبانيها البيضاء التى لا يزيد ارتفاعها عن طابقين ، لكن من أول لحظة نزلنا المطار أحسسنا أننا فى جنة دون ناس .
ذهبت شرم الشيخ لحضور مؤتمر الشباب، وكان معنا على الطائرة مجموعة من أعضاء مجلس النواب استسلموا لعمليات التفتيش التى لم تستثن أحدا مع خلع الاحذية وتفريغ مافى الجيوب وفك الحزام وترك موظف الأمن «يفعص» فيما بقى وكأنه غير مصدق أنه بعد هذا العمر نريد أن نمضى مابقى فى سلام. 

الفندق جميل وخضرته ممتدة وغرفه واسعة لكن هذا الجمال مهجور لظروف السياحة المضروبة منذ حادث سقوط الطائرة الروسية قبل سنة . لهم الله أصحاب الفنادق. 

فى مساء يوم وصولنا أعد الفندق مكانا فى الهواء لمتابعة مبارة الزمالك وفريق صن داونز. ذهبنا الزميل الأستاذ مكرم محمد أحمد والزميل الأستاذ يوسف القعيد وأنا، وجلسنا وحدنا ولكن سرعان ما توافد عشاق الكرة حتى امتلأ المكان وقد اكتشفت من أسئلة الزميل يوسف القعيد أنها أول مرة يتفرج فيها على مباراة كروية . وفى الأول كان على وشك أن يفارقنا لكنه بعد ربع ساعة بدا مستمتعا وظل حتى تسليم الكأس وأنه مقبل على فترة جديدة من حياته عرف فيها الطريق الى الكرة . الزميل مكرم على العكس كان ملتزما الصمت طوال المباراة لكنه لم يرفع عينيه عن الشاشة . ارتفعت صيحاتنا بعد أن بدا أن أمل الزمالك خاب وتبين أن معظم المتفرجين «أهلوية» لكنهم خلعوا ثياب التعصب لناديهم وراحوا بصوت مرتفع يشجعون فريق الزمالك . 

انتهت المباراة بدموع كثيرة من اللاعبين ومن متفرجات يرتدين فانلة الزمالك ، وحتى حازم امام محلل المباراة اعترف قبل المباراة بأنه فى غاية التوتر وبعد المباراة تأخر قبل أن يظهر ليجفف دموعه . 

قبل أن أنام تذكرت جملة قالها أحد العمال لزميل عندما شكره على مؤتمر الشباب وأنه بسبب ضيوف المؤتمر أصبح الفندق الذى يعمل به يطبخ وبذلك ـ قال العامل ـ ضمن طعاما كان محروما منه عدة شهور . طار النوم من عينى عندما تذكرت الجملة ! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دموع الزمالك دموع الزمالك



GMT 08:07 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 02:08 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

«صلاح منتصر».. هل قلتُ لكَ: أحبُّك؟!

GMT 02:03 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

GMT 05:41 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

دعاء ورجاء

GMT 07:48 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

في محبة العم صلاح منتصر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon