توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن الوفد الجديد

  مصر اليوم -

عن الوفد الجديد

بقلم : صلاح منتصر

 يحتاج حزب الوفد إلى جهود ضخمة ليستعيد دوره فى الحياة السياسية بعد أن غرق لسنوات فى خلافات ومشكلات بدأت فى فترة مبارك وتم بتخطيط تنميتها لإضعاف الحزب حتى لا تكون له «شبهة المنافسة» للحزب الوطنى ورئيسه، وحتى تكون حصة الحزب من النواب فى الانتخابات معتمدة على «كرم» الدولة !

مع ذلك ظل الحزب بحكم تاريخه قادرا على التنفس، إلى أن بدأت أيادى التخريب من داخله فبدأ الانهيار . ولهذا يعتبر انتخاب المستشار بهاء أبو شقة أخيرا لرئاسته بارقة أمل فى بعث الحياة فى حزب ليس لحزب آخر تاريخ مثله . يشجع على ذلك الحضور الكثيف لأعضاء الحزب يوم الانتخاب مما يعكس أن إحساسا بالرغبة فى الحياة مازال لديهم .

فى روشتة سريعة موجزة من خلال حديث مع الأهرام «الأحد الماضى» ذكر المستشار أبو شقة أنه سيسعى إلى لم شمل وحدة صف جميع الوفديين الذين لا أعرف على ماذا ينقسمون ويختلفون وقد أصبحوا خارج الحساب ؟ وقال إنه سيفتح الباب أمام الذين تم فصلهم من الأعضاء ليتقدموا بالتظلم من قرارات فصلهم، فى إشارة إلى فتح صفحة جديدة للحزب، مؤكدا أنه لن يتم إقصاء أحد .

حزب الوفد كما هو معروف بدأ منذ مائة سنة حاملا قضية تحرير مصر من الإحتلال الإنجليزى، وفى سنوات حكمه التى لم تتجاوز سبع سنوات «من 30 سنة» حرص على التعبير عن مصالح غالبية المصريين، خاصة الطبقة الوسطى التى استطاعت بثقافتها وقيمها أن تحافظ على فنون وقيم المجتمع المصرى لسنوات عديدة، إلى أن تم تجريف هذه الطبقة، واصبح الفن لمن يدفع لا لمن يتذوق. وفى ضوء التطورات التى جرت ـ وهذه مشكلة كل الأحزاب الكثيرة الموجودة حاليا ـ لم يعد هناك دور واضح لأى حزب، ومتى إختفى الدور اختفى بالتالى الحزب واصبح اسما أو رقما بلا فاعلية . ولهذا تساوى حزب الوفد رغم تاريخه مع كل الأحزاب الأخرى لعدم وضوح أى دور له فهل يستطيع الرئيس الجديد ـ خاصة إذا جدد حيويته عن طريق أعضاء شابة ـ تحقيق هذا الدور ؟

 نقلاً عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الوفد الجديد عن الوفد الجديد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon