توقيت القاهرة المحلي 09:28:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هيلارى ومظاهرات الغلابة

  مصر اليوم -

هيلارى ومظاهرات الغلابة

بقلم صلاح منتصر

لم تظهر المظاهرات التى دعا اليها الاخوان يوم الجمعة 11/11 سوى فى قنواتهم التليفزيونية . ورغم أن اليوم كان مشرقا بالشمس الساطعة الا أن »مظاهرات« هذه القنوات التى لم يتجاوز عدد أفرادها عشرة أفراد ، كانت كلها «فى الليل» ومصورة من ظهور الذين ساروا فيها مع هتافات مسجلة تبين أنهم تجاوزوا العشرين!

والواقع أن اختيار يوم 11 نوفمبر بالذات لتحريك ما سموه «مظاهرات الغلابة» لم يكن عبثا ، وانما لأنه يوم الجمعة التالى لانتخابات الرئاسة الأمريكية التى كان متوقعا بل مؤكدا نجاح «هيلارى كلينتون» فيها بأغلبية كبيرة . ولأن هناك رابطة ود قديمة وممتدة بين الجماعة و«الأخت هيلارى» فقد كان تحديد هذا اليوم منضبطا لتشجيع المظاهرات على الخروج فى حماية الرئيسة القادمة ، واستقبالها برسالة تؤكد أنهم على العهد باقون ينتظرون تحقيقها الأمل الذى ينتظرونه باعادة رئيسهم «محمد مرسى» من البرش الى العرش !

والمعروف أن هيلارى بالاتفاق مع الرئيس أوباما الذى كانت ستكون امتدادا له لو نجحت ، يتبنيان سياسة احتضان الاخوان وتوليهم الحكم مقابل تصفية المشاكل المعلقة فى المنطقة مع اسرائيل وجعل مصر مداسا للأمريكيين كما يحبون . فلما جاءت مفاجأة 30 يونيو التى قضت على آمال أوباما والاخوان، ظلت سياسة أوباما ممارسة الضغط على مصر لاعادة الاخوان بحجة «حقوق الانسان» رغم كل ما فعلوه ، وكأن هذه الحقوق لا تعرف سوى القاتل والمخرب وتتجاهل حقوق الضحايا والمجنى عليه !

المفاجأة التى لم يتوقعها واحد من الاخوان هزيمة «الأخت هيلارى» وانطفاء النور الذى كان يشع من وجهها فى قوة وحيوية ، ووصول «رونالد ترامب» الذى يعلن تهديده للمسلمين الى قيادة العالم .

ولكن هل يعادى «ترامب» فعلا المسلمين؟ الاجابة: نعم ، ولكن المسلمين المتطرفين الارهابيين . يعادى «داعش» ويعلن ضرورة القضاء عليها ويراها نكبة على العالم ، وهو ما جعل «التوافق» يحدث سريعا بين «ترامب» والرئيس السيسى عندما التقى الاثنان فى نيويورك فى سبتمبر الماضى .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيلارى ومظاهرات الغلابة هيلارى ومظاهرات الغلابة



GMT 08:07 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 02:08 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

«صلاح منتصر».. هل قلتُ لكَ: أحبُّك؟!

GMT 02:03 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

GMT 05:41 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

دعاء ورجاء

GMT 07:48 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

في محبة العم صلاح منتصر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon