توقيت القاهرة المحلي 09:13:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المهمة المستحيلة لترامب

  مصر اليوم -

المهمة المستحيلة لترامب

بقلم صلاح منتصر

هدم دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية ما حاول بناءه طوال الشهور السابقة للنجاح ، بسبب جملة قالها عندما سئل فى المناظرة الأخيرة بينه وبين هيلارى كلينتون ( الأربعاء الماضى) : هل تقبل نتيجة الانتخابات عندما تعلن أيا كانت؟ وهو سؤال تقليدى تختتم به المناظرات ورده معروف ومحفوظ : نعم سأقبل النتيجة وأتقدم لمصافحة منافسى الناجح فهذه الديموقراطية . ولكن ترامب على العكس سكت لحظات ثم قال : لست متأكدا مما سأفعله . سوف أنتظر حتى أرى لأنها ستكون مفاجأة ( إذا لم أنجح ) .

وبعد دقائق كانت جملة ترامب هى خلاصة المناظرة التى توقفت أمامها جميع وسائل الإعلام . تركوا كل ماقال ـ وهو على العموم ليس جيدا ـ وخرجوا يسخرون من ترامب بعناوين تقول : سوف أقبل نتيجة الانتخابات إذا نجحت !

وهكذا فإنه من الناحية الموضوعية أصبح ترامب مادة خصبة للهجوم على أساس أنه ـ على حد قول معظم التعليقات ـ يعتبر أمريكا بجلالة قدرها دولة نامية يثور فيها المرشح الذى يسقط ويعلن أن الانتخابات مزورة !

هل يمكن أن تحدد المناظرات الثلاث التى جرت بين ترامب وهيلارى نتيجة الانتخابات التى تجرى يوم الثلاثاء 8 نوفمبر المقبل بعد 15 يوما ؟ الإجابة أنه مع أو بدون هذه المناظرات هناك كتلة من الناخبين متشيعة لمرشح وترى انتخابه مهما كان أداؤه فى المناظرة . لكن إلى جانب ذلك هناك كتلة تكشف لها هذه المناظرات المرشح الذى تنتخبه . ورغم التشيع العربى لترامب إلا أن نتيجة المناظرات جاءت لمصلحة هيلارى لسبب :

1ـ الصورة السيئة لنظرة ترامب إلى المرأة ولها تأثيرها الكبير فى المعركة .

2ـ موضوع عدم سداد «ترامب» الضرائب المستحقة عليه وهو فى العرف الأمريكى يشين المتأخر.

3ـ الكلمات «المقززة» التى قالها ترامب مثل قوله عن هيلارى : إنها امرأة كريهة بالفعل . وقوله عن المكسيكيين : هؤلاء السيئون سنخرجهم .

4ـ إثارته لأول مرة موضوع تزوير الانتخابات مما يعنى للكثيرين أنه يهدم النظام الذى يقوم عليه بناء الدولة.
ومع أن كل شىء محتمل إلا أنه يصعب توقع نجاح ترامب !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهمة المستحيلة لترامب المهمة المستحيلة لترامب



GMT 08:07 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 02:08 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

«صلاح منتصر».. هل قلتُ لكَ: أحبُّك؟!

GMT 02:03 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

GMT 05:41 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

دعاء ورجاء

GMT 07:48 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

في محبة العم صلاح منتصر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon