بقلم صلاح منتصر
أخيرا تلقيت ردا من وزارة الطيران عن الطائرة المنكوبة بتوقيع باسم عبد الكريم المستشار الإعلامى للوزارة
يقول فيه : إيماء إلى مانشر يوم 20 أكتوبر فى عمود «مجرد رأى» ، تحت عنوان (هل هى طائرة ورق؟)، الذى أشرتم فيه إلى تأخر التحقيقات فى حادث طائرة مصر للطيران رقم 804 القادمة من باريس التى سقطت فى مياه البحر المتوسط فى 19 مايو 2016، نتشرف بأن نوضح لسيادتكم الآتى :
> إن معظم التحقيقات فى حوادث الطيران على مستوى العالم معقدة وتستغرق وقتاً طويلاً للوصول إلى نتائج نهائية لما تحتاجه من مراحل طويلة من التدقيق والتحليل والاستقصاء، للوصول إلى الحقائق وأسباب الحادث . كما أن هذه الحوادث تكون مُتشابكة ويشترك فى التحقيق فيها أكثر من طرف على مستويات دولية .
> نود ان نلفت انتباه سيادتكم إلى أن كثيرا من حوادث الطيران كان يبدو السبب فيها واضحا ً فى ضوء المؤشرات والمعلومات الأولية ولكن بعد انتهاء التحقيقات فيها لعدة سنوات يتم اكتشاف نتائج أخرى غيرمتوقعة كانت سبباً وراء الحادث.
> إن لجنة التحقيق فى حادث الطائرة المصرية التى تترأسها مصر وتضم عدة دول تتبع معايير المنظمة الدولية للطيران المدنى «الإيكاو» والإجراءات الدولية الخاصة بتحليل حوادث الطائرات .وقد بدأت اللجنة عملها فور وقوع الحادث، وهى حاليا لاتزال فى مرحلة استكمال المعلومات الوقائعية عن الحادث . فضلا عن انه لاتزال إجراءات الفحص الجنائى لحطام الطائرة المنتشل من قاع البحر جارية تحت إشراف النيابة العامة ولَم يتم بعد تسليم اجزاء الحطام الى لجنة التحقيق . ولا يخفى على علم سيادتكم انه منذ وقوع الحادث صدر عن لجنة التحقيق ٢٤ تقريرا فنيا عن اعمال اللجنة مما يدل على حرص وزارة الطيران المدنى على اطلاع الرأي العام بكل ما هو متاح من معلومات حول سير التحقيقات .
انتهى رد وزارة الطيران الذى أنهاه مستشار وزارة الطيران بتأكيده معرفتى بـ 24 تقريرا فنيا مرة واحدة صدرت عن أعمال لجنة التحقيق فى حين أنها أول مرة ـ والله العظيم ـ أعرف فيها من سيادته بصدور أى تقارير فنية ولعله يتكرم ويفيدنى بما ورد فيها ، وبالتقارير اللاحقة.